فَقَالَ السَّلَام عَلَيْكُم أَنا هُوَ فَلَا تخافوا فجزعوا وظنوه شَيْطَانا فَقَالَ لَهُم لم فزعتم أبصروا قدمي ويدي أَنا هُوَ فَإِن الشَّيْطَان لَيْسَ لَهُ لحم وَلَا عِظَام ثمَّ قَالَ أعندكم شَيْء يُؤْكَل فَأتوهُ بِقِطْعَة حوت مشوي وشربة عسل فَأكل وبرىء إِلَيْهِم بالبقية ثمَّ أوصاهم وارتفع عَنْهُم وَقَالَ يوحنا فَفِي يَوْم الْأَحَد اقبلت مَرْيَم صباحاً والظلمات لم تنجل بعد إِلَى الْقَبْر فرأت الصَّخْرَة مقلوعة عَن الْقَبْر فَرَجَعت إِلَى شَمْعُون باطرة وَإِلَى التلميذ الآخر يَعْنِي يوحنا بِهَذَا نَفسه وَقَالَت لَهما نزع سَيِّدي من الْقَبْر وَلَا أَدْرِي أَيْن وضعوه فَنَهَضَ باطرة والتلميذ الآخر إِلَى الْقَبْر فوجدا الأكفان مَوْضُوعَة ثمَّ رجعُوا فوقفت مَرْيَم باكية إِلَى الْقَبْر فرأت ملكَيْنِ منتصبين فَقَالَا لَهَا من تريدين فظنت أَنه البستاني فَقَالَت لَهُ يَا سَيِّدي إِن كنت أَنْت أَخَذته فَقل لي أَيْن وَضعته فَقَالَ لَهَا يَا مَرْيَم فالتفتت وَقَالَت معلمي فَقَالَ لَهَا يسوع لَا تمسيني لم أصعد بعد إِلَى أبي اذهبي إِلَى إخوتي وَقَوْلِي لَهُم إِنِّي صاعد إِلَى أبي وأبيكم إلهي وإلهكم قَالَت فَأَخْبَرتهمْ ثمَّ بَيْنَمَا التلاميذ مجتمعون أقبل يسوع ووقف فِي وَسطهمْ وَقَالَ السَّلَام عَلَيْكُم وَعرض عَلَيْهِم يَدَيْهِ وجنبه ثمَّ ذكر أَن طوما أحد الاثْنَي عشر تلميذاً لم يكن حَاضرا فيهم فِي هَذَا الظُّهُور فَلَمَّا أَتَى وَأَخْبرُوهُ فَقَالَ لَئِن لم أبْصر فِي يَدَيْهِ الصاق المسامير وَلم أَدخل اصبعي فِي مَوضِع المسامير فِي جنبه لَا آمَنت فَلَمَّا كَانَ بعد ثَمَانِيَة أَيَّام اجْتَمعُوا كلهم والأبواب مغلقة فَأقبل يسوع ووقف وَسطهمْ وَقَالَ لطوما أَدخل اصبعك وَأبْصر كفي وهات يدك وأدخلها إِلَى جَنْبي وَلَا تكن كَافِرًا بل كن مُؤمنا فَقَالَ لَهُ طوما سَيِّدي وإلهي ثمَّ ترَاءى عِنْد بحيرة طبرية لشمعون باطرة وطوما ونثنائيل وَابْني سَيِّدي واثنين من التلاميذ سواهُم وهم يصيدون فِي مركب فِي الْبَحْر
قَالَ أَبُو مُحَمَّد فاعجبوا لهَذِهِ الْقِصَّة وَمَا فِيهَا من الْكَذِب والشنع يَقُول مَتى إِن مَرْيَم وَمَرْيَم أتتا إِلَى الْقَبْر عشَاء لَيْلَة السبت الَّتِي تصبح فِي يَوْم الْأَحَد فوجدتاه قد قَامَ وَيَقُول مارقش إِن مَرْيَم وَمَرْيَم وَغَيرهمَا أتين إِلَى الْقَبْر بعد طُلُوع الشَّمْس من يَوْم الْأَحَد فوجدنه قد قَامَ والظلمة لم تنْحَل بعد فَهَذِهِ كذبات مِنْهُم فِي وَقت بلوغهن إِلَى الْقَبْر وفيمن جَاءَ إِلَى الْقَبْر أمريم وَحدهَا أم مَرْيَم وَمَرْيَم أُخْرَى مَعهَا أم كلتاهما ومعهما نسْوَة أخر وَيَقُول مَتى إِن مَرْيَم وَمَرْيَم رأتا الْملك إِذْ نزل من السَّمَاء وَرفع الصَّخْرَة بحضرتهما بزلزلة عَظِيمَة وصعق الحرس وَقَالَ الْملك للمرأتين لَا تخافا إِنَّه قد قَامَ وَيَقُول مارقش إِن النسْوَة وجدن الصَّخْرَة قد قلعت بعد وَأَنه وقف إلَيْهِنَّ رجلَانِ مبيضان فاخبراهن بقيامه وَيَقُول يوحنا أَن مَرْيَم وَحدهَا أَتَت وَوجدت الصَّخْرَة قد قلعت وَلم تَرَ أحدا وَرجعت حائرة فَأخْبرت شَمْعُون ويوحنا حاكي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute