ضَعِيف كَاذِب لِأَنَّهُ إِن سَاغَ لكم ذَلِك فِي بني عبد شمس وَبني مَخْزُوم وَبني عبد الدَّار وَبني عَامر لِأَنَّهُ قتل من كل قَبيلَة من هَذِه الْقَبَائِل رجلا أَو رجَالًا فَقتل من بني عَامر بن لؤَي رجلا وَاحِدًا وَهُوَ عَمْرو بن ود وَقتل من بني مَخْزُوم وَبني عبد الدَّار رجَالًا وَقتل من بني عبد شمس الْوَلِيد بن عقبَة وَالْعَاص بن سهل بن الْعَاصِ بِلَا شكّ وشارك فِي قتل عتبَة بن ربيعَة وَقيل قتل عقبَة بن أبي معيط وَقيل قَتله غَيره وَهُوَ عَاصِم بن ثَابت الْأنْصَارِيّ وَلَا مزِيد فقد علم كل من لَهُ أقل من علم بالأخبار أَنه لم يكن لهَذِهِ الْقَبَائِل وَلَا لأحد مِنْهَا يَوْم السَّقِيفَة حل وَلَا عقد وَلَا رَأْي وَلَا أَمر اللَّهُمَّ إِلَّا أَن أَبَا سُفْيَان بن حَرْب بن أُميَّة كَانَ ماثلا إِلَى عَليّ فِي ذَلِك الْوَقْت عصبية لِلْقَرَابَةِ لَا تديناً وَكَانَ ابْنه يزِيد وخَالِد بن سعيد بن الْعَاصِ والْحَارث بن هِشَام ابْن الْمُغيرَة المَخْزُومِي مائلين إِلَى الْأَنْصَار تديناً وَالْأَنْصَار قتلوا أَبَا جهل بن هِشَام أَخَاهُ وَقد كَانَ مُحَمَّد بن أبي حُذَيْفَة بن عتبَة بن ربيعَة شَدِيد الْميل إِلَى عَليّ حِين قصَّة عُثْمَان وَبعدهَا حَتَّى قبله مُعَاوِيَة على ذَلِك فعرفونا من قتل عَليّ من بني تيم بن مرّة أَو من عدي بن كَعْب حَتَّى يظنّ أهل القحة أَنَّهُمَا حقدا عَلَيْهِ ثمَّ أخبرونا من قتل من الْأَنْصَار أَو من جرح مِنْهُم أَو من أَذَى مِنْهُم ألم يَكُونُوا مَعَه فِي تِلْكَ الْمشَاهد كلهَا بَعضهم مُتَقَدم وَبَعْضهمْ مسَاوٍ لَهُ وَبَعْضهمْ مُتَأَخّر عَنهُ فَأَي حقد كَانَ لَهُ فِي قُلُوب الْأَنْصَار حَتَّى يتفقوا كلهم على جحد النَّص عَلَيْهِ وعَلى إبِْطَال حَقه وعَلى ترك كرّ اسْمه جملَة واينار سعد بن عبَادَة عَلَيْهِ ثمَّ على إِيثَار أبي بكر وَعمر عَلَيْهِ والمسارعة إِلَى بيعَته بالخلافة دونه وَهُوَ مَعَهم وَبَين أظهرهم يورنه غدواً وعشياً لَا يحول بَينهم وَبَينه أحد ثمَّ أخبرونا من قتل عَليّ من أقَارِب أَولا الْمُهَاجِرين من الْعَرَب من مُضر وَرَبِيعَة وَالْيَمِين وقضاعة حَتَّى يصفقوا (١) كلهم على كَرَاهِيَة وَلَا يته ويتفقوا كلهم على جحد النَّص عَلَيْهِ إِن هَذِه لعجائب لَا يُمكن اتِّفَاق مثلهَا فِي الْعَالم أصلا وَلَقَد كَانَ لطلْحَة وَالزُّبَيْر وَسعد بن أبي وَقاص من الْقَتْل فِي الْمُشْركين كَالَّذي كَانَ لعَلي فَمَا الَّذِي خصّه باعتقاد الأحقاد لَهُ دونهم لَو كَانَ للروافض حَيَاء أَو عقل وَلَقَد كَانَ لأبي بكر رَحمَه الله وَرَضي عَنهُ فِي مضادة قُرَيْش فِي الدُّعَاء إِلَى الْإِسْلَام مَا لم يكن لعَلي فَمَا مَنعهم ذَلِك من بيعَته وَهُوَ أَسْوَأ النَّاس أثرا عِنْد كفارهم وَلَقَد كَانَ لعمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ فِي مغالبة كفار قُرَيْش وإعلانه الْإِسْلَام على زعمهم مَا لم يكن لعَلي رَضِي الله عَنهُ فليت شعري مَا الَّذِي أوجب أَن ينسى آثارها هَؤُلَاءِ كلهم ويعادوا عليا من بَينهم كلهم لَوْلَا قلَّة حَيَاء الروافض وَصِفَاته وجهودهم حَتَّى بلغ الْأَمر بهم إِلَى أَن عدوا على سعد بن أبي وَقاص وَابْن عمر وَأُسَامَة بن زيد مولى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَرَافِع بن خديج الْأنْصَارِيّ وَمُحَمّد بن مسلمة الْأنْصَارِيّ وَزيد بن ثَابت الْأنْصَارِيّ وَأبي هُرَيْرَة وَأبي الدَّرْدَاء وَجَمَاعَة غير هَؤُلَاءِ من الْمُهَاجِرين لم يبايعوا عليا إِذْ ولي الْخلَافَة ثمَّ بَايعُوا مُعَاوِيَة وَيزِيد ابْنه من أدْركهُ وَادعوا أَن تِلْكَ الأحقاد حملنهم على ذَلِك
(قَالَ أَبُو مُحَمَّد) حمق الرافضة وَشدَّة ظلمَة جهلهم وَقلة حياتهم هورهم فِي الدمار والبوار والعار وَالنَّار وَقلة المبالاة بالفضائح وليت شعري أَي حماسة وَأي كلمة حَسَنَة كَانَت بَين عَليّ وَبَين هَؤُلَاءِ أَو أحد مِنْهُم وَإِنَّمَا كَانَ هَؤُلَاءِ وَمن جرى مجراهم لَا يرَوْنَ بيعَة فِي فرقة فَلَمَّا اتّفق الْمُسلمُونَ على مَا اتَّفقُوا عَلَيْهِ كَائِنا من كَانَ دخلُوا فِي الْجَمَاعَة وَهَكَذَا فعل من أدْرك من هَؤُلَاءِ ابْن الزبير رَضِي الله عَنهُ ومروان فَإِنَّهُم قعدوا عَنْهُمَا فَلَمَّا انْفَرد عبد الْملك بن