(إذا عرضت بالرملِ أوماء عوهجٌ ... لنا قلت هذا عينُ ميّ وجيدُها)
ومن التمثيل القليل النظير قول ابن المعتز:
(ويجرحُ أحشائي بعينٍ مريضة ... كما لان متنُ السيف والحدُّ قاطعُ)
ومن أحسن ما قيل في النظر قول ابن الرومي:
(نظرتْ فأفصدتِ الفؤادَ بسهمها ... ثمَّ انثنتْ عنه فكادَ يهيمُ)
(ويلاهُ إنْ نظرت وإن هي أعرضتْ ... وقعَ السهامِ ونزعهنَ أليم)
ومن البديع النادر الغريب في ذلك قول بعضهم:
(جعل الفتور بعينه كحلا ... فحفوته وحسن بها المسرة؟)
وقول الآخر:
(ينظرنَ من خلل السجوفِ كأنما ... يمطرنَ أشحاءَ الكريم نبالا)
ومن أظرف ما سمعناه في هذا المعنى قول محمد بن أبي الموج:
(للهِ ما صنعتْ بنا ... تلك المحاجرُ في المعاجرِ)
(أمضى وأنفذُ في القلوب ... من الخناجرُ في الحناجرِ)
وقلت:
(فأرعى تحتَ حاشيةِ الدَّياجي ... شقائقَ وجنةٍ سقيتْ مُداما)
(إذا اكرتْ لواحظُ مقلتيه ... حسبتَ قلوبنا مطرتْ سهاما)
(وإن مالتْ بعطفيه شمولٌ ... سقانا من شمائلهِ سقاما)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute