وقال ابن الرومي:
(تقسمها نصفان نصفٌ مؤنثٌ ... ونصفٌ كخوطِ الخزران مذكرُ)
(تعبد من شاءت بعين كأنها ... وإن سقٌ يت ريا من النوم تسهرُ)
وقلت:
(راحتْ تميسُ وحولها خردٌ ... كالبدر بين كواكبٍ شهبِ)
(فملأتُ طرفي من محاسنها ... ونسيتُ ما يجنى على الصبَ)
(عين تغل السيف لحظتها ... أصبحت آمنها على قلبي)
وقال ابن المعتز:
(كم ليلة عانقتُ فيها بدرها ... حتى الصباح موسداً كفيهْ)
(فسكرتُ لا أدري أمن سكر الهوى ... أم كأسه أم فيه أم عينيه)
(وغدا فنم عليه عند قيبه؟ ... أثرٌ من التقبيلِ في شفتيه)
(وسقام عين لم تذق طعمَ الكرى ... يدعو العوائد في الصباح إليه)
وقلت:
(إذا ما جاءني للأخذِ عني ... تشاغلَ طرفهُ بالأخذ مني)
وقال البحتري:
(أجد النار تستعارُ من النار ... وَيْنشا من سُقْمِ عينيكِ سُقْمي)
وقلت:
(يسعى إليَّ مقرطقٌ في كفه ... كأسٌ وبينَ جفونه كاسانِ)
وقد أطرف البحتري في قوله:
(والذي صير الملاحة في عينية ... وقفاً والسحرَ في أجفانِهْ)
(لا أطعتُ العذولَ فيه وإن ... أسرف في ظلمه زفي عدوانه)
(فدعا اللوم في التصابي فإني ... لا أرى في السلو ما تريانه)
وقلت أيضاً:
(ومقلة كحميا الكأسِ مسكرةً ... وحاجبٍ كهلالِ الشهرِ مقرون)
وقلت:
(ونسقيك في ليلٍ شبيهٍ بفرعها ... شبيهاً بعينيها وشكلاً بخدها)