للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فقالَ امزجيها بالرُضابِ لعلهُ ... يسكنُ من خمر الهوى ويخففُ)

(فصدَّتْ ملياً ثم جادَتْ بريقةٍ ... يزيد بها سكرُ المحبِّ ويضعفُ)

(فراح بضعفي سكره من مزاجها ... وقد يسأل العدل الولاة فيسعفُ)

(فهل من مزاج زاد في سكر شاربٍ ... سوى ريقِ ذاتِ الخال أم أنت تعرفُ)

وقال:

(مَزَجت خمرة عينيها بريقتها ... كيما تكفكفُ عني من حمياها)

(فاشتد إسكارها إياي إذ مُزجت ... ومَزْجُك الكأس ينهى عنك طغياها)

وأخبرنا أبو أحمد عن يحيى عن الرياشي قال قال الأصمعي أحسن ما قيل في الثغر قول ذي الرمة:

(وتجلو بفرعٍ من أراك كأنهُ ... من العنبر الهنديِّ والمسك ينفحُ)

(ذُرى أقحوانٍ واجه الليل وارتقى ... إليهِ الندى غاديه والمتروَح)

وقد أحسن ديك الجن في قوله:

(وقهوة كوكبها يُزهرُ ... ينفحُ منها المسك والعنبر)

(وردية يحثثها أحور ... كأنها من خدهِ تعصرُ)

(مهفهف لم يبتسم ضاحكا ... مذْ كانَ إلا كنبيذ الجوهر)

وقد جمع كشاجم فأحسن في قوله:

(البدرُ لا يغنيك عنها إذا ... غابتْ وتغنيك عن البدر)

(في فمها مسكٌ ومشمولةٌ ... صرفٌ ومنظومٌ من الدرَ)

(فالمسك للنكهةِ والخمرُ ... للريقةِ واللؤلؤ للثغرِ)

جمع ثم قسم تقسيماً صحيحاً ولم يترك مزيداً. ومن البارع المشهور في هذا المعنى قول الصنوبري:

(تلك الثنايا من عقدها نظمتْ ... أم نظمَ العقدُ من ثناياها)

وقال غيره وأحسن التقسيم:

(وثنايا وريقة كغديرِ ... وعقارِ وروضةٍ من أقاح)

<<  <  ج: ص:  >  >>