للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(أبدرهُ أحسنُ من وجههِ ... أم وجههُ أحسنُ من بدرهِ)

(قد مالت الرقةُ في شطرهِ ... ومالت الغلظةُ في شطره)

(فأزرهُ غصتْ بأردافه ... ووشحه جالت على خصره)

(أصبحتُ لا أدري وإن لمْ يكنْ ... في الأرضِ شئ أنا لم أدرهِ)

(أشعرهُ أحسنُ من وجههِ ... أم وجههُ أحسنُ من شعره)

(ودره يؤخذُ من لفظه ... أم لفظه يئخذ من دره)

(وثغرهً ينظمُ من عقدهِ ... أم عقدُه ينظمُ من ثغره)

(فمن غذير الصبِّ من صدِّهِ ... ومن يجيرُ القلب من هجره)

(ياليته يَعرِفُ حُبي لهُ ... عساه يجزيني على قَدْرهِ)

وقد أحسن ما قيل في حديث النساء قول القطامي:

(فهن ينبذن من قولٍ يعبنَ به ... مواقعَ الماءِ من ذي الغلةِ الصادي)

وقد أحسن القائل:

(هي الدرُ منثوراً إذا ما تكلمتْ ... وكالدُّرِّ منظوماً إذا لم تتكلم)

(تعبدُ أحرارِ القلوبِ بدلها ... وتملأ عينَ الناظرِ المتوسمِ)

وقد أحسن ابن المعتز غاية الإحسان في قوله:

(لعمرك ما أجدى هواك سوى المنى ... عليّ وما ألقاك إلا كما أخلو)

ثم قال:

(وشر أحاديث عذاب لوانها ... جنى النحلِ لم يمججْ حلاوتَها النحلُ)

الناس كلهم شبهوا حلاوة الحديث بحلاوة العسل وزاد ابن المعتز هذه الزيادة فأحسن. وعندي أن أحسن ما قيل في وصف حديثهن قول بعض المحدثين وهو ابن الرومي:

(وحديثها السحرُ الحلال لوانه ... لم يجن قتل المسلم المتحرزِ)

(إنْ طالَ لم يُملل وإنْ هي أوجزَت ... ودَ المحدَّثُ أنها لم توجِز)

( ... شرك القلوب وفتنة ما مثلها ... للمطمئنَ وعقلة المستوفز)

<<  <  ج: ص:  >  >>