للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ونحن نظمٌ في الهوَى واحدٌ ... كأننا عقدانِ في نحرِ)

وقال التنوخي:

(لله أيامٌ مضينَ قطعتها ... وطوالها بالقاصراتِ قصارُ)

(أخلو النهارَ على النهار وإنني ... والشمسُ لي دونَ الشعار شعارُ)

(خداهُ وردٌ والنواظُر نرجسٌ ... والثغر سوسنُ والرضابُ عُقار)

(حتى إذا ما الليلُ أقبلَ ضمنا ... دونَ الأزارِ من العناقِ إزار)

(فعلى النحورِ من النحور قلادةٌ ... وعلى الخدود من الخدود خمارُ)

وقد أحسن وطرف إلا أنه أخذ قوله (من العناق إزار) من قول ابن الرومي:

(طلما التفت إلي الصبح ... لنا ساقٌ بساقِ)

(في قِناعٍ منْ لثامٍ ... وإزارٍ منْ عِناقِ)

وأنشد أبو أحمد عن الصولي عن أحمد بن سعيد لابن عيد كأنه الكاتب:

(وكلانا مُرتَدٍ صاحبَهُ ... كارتداءِ السيفِ في يوم الوغى)

(بخدودٍ شافياتٍ من جوى ... وشفاهٍ مروياتٍ من ظما)

(نتساقى الريقَ فيما بيننا ... زقت أمات القطا زغبَ القطا)

أحسن ما قيل في الشعور من الشعر القديم قول الأعشي:

(فأغضيت منها إلى جنةٍ ... تدَلتْ عليَّ عناقيدُها)

ليس لأشعار المتقدمين نظير، وكان بشار يتعجب من حسنه ويقدمه على جميع ما قيل في الشعر. وقد أحسن القائل:

(بيضاء تسحبُ من قيام فرعها ... وتغيبُ فيه وهو جثلٌ أسحمُ)

(وكأنها فيهِ نهارٌ ساطعٌ ... وكأنه ليلٌ عليها مظلم)

أخذه بعضهم فقال وأحسن

<<  <  ج: ص:  >  >>