(وقد عُممَ بالليل ... وقد قنعَ بالفجرِ)
(وما ينفعني حسنك ... يا أحسن من بدرِ)
(إذا كان نصيبي منك ... طولِ البينِ والهجرِ)
وقال كشاجم:
(بالله يا متفرداً في حسنه ... ومقلتا هروت بين محاجرِهُ)
(ومحكماً أردافهُ في خصره ... ومصافحاً خلخالهُ بضفائره)
(ويكاتمُ الاسرار حتى إنه ... ليصونها من أنْ تمرَ بخاطره)
(لا تعضينَ على فتى يرضي بما ... أوليتهُ ولو انقطعت بناظره)
أخذ وقوله
(ومصافحاً خلخاله بضفائره)
من قول أبي نواس:
(باتوا وفيهم شموسُ دجن ... ينعلُ أقدامها القرونَ)
(تعومُ أعجازُهنَ عوماً ... وتنثني فوقها المتونُ)
(غريبُ شكل بديع حسن ... أفردهُ المثلُ والقرينُ)
(بانوا بروحي فصرتُ وقفاً ... لا بي حَراكٌ ولا سكونُ)
وقال نصر بن أحمد:
(سلسلَ الشعرُ فوقَ وجهٍ فحاكى ... ظلمةَ الليلِ فوقَ ضوءِ الصباح)
وقال السري:
(قصرتْ ليلةُ الخورنقِ حسناً ... والليالي الطوالُ فيه قصارُ)
(إذ وجوهُ الأنام فيه رياضٌ ... ومياهُ السرورِ فيه غمارُ)
(وجناتٌ تحيرَ الوَردُ فيها ... وثغورٌ جرتْ عليها العقار)
(فضحاهُ من الذوائبِ ليلٌ ... ودُجاه من الخدودِ نهار)
وقال:
(ومالت غصونٌ طوقتْها مناطقٌ ... ولاحتْ شموسٌ توّجتْها حنادسُ)