وقلت:
(وذي غنجٍ يأوي إلى فرعه الدُّجى ... ولكنها عن وَجْههِ تتفرج)
(ففيه ظَلامٌ بالصباح معمم ... وفيه صباحٌ بالظلامِ متوَّجُ)
(يروق سُليمى منك جَعد مسلسلٌ ... ويسليك منها أقحوانٌ مفلّجُ)
(وفرعُك من صبغ الشباب ممسكٌ ... وخدُّك من ماء الجمال مضرّجُ)
(ووجهُك مثلُ الروض يغسلُه الحيا ... تمشطهُ أيدي الرياح فيبهج)
أبلغ ما قيل في صفة الأصداغ والعذار: فمن بديع ما قيل في الصدغ قول ابن المعتز:
(له طمرة كجناحِ الغدافِ ... تلوحُ على غمرة مقمرة)
(وفي عطفةِ الصدغِ خالٌ له ... كما استلبَ الصولجانُ الكره)
وقوله:
(وكأنَ عقربَ صدغه وقفتْ ... لما دنتْ من نارِ وجنتهْ)
وقوله:
(غُلالة خَده وردٌ جنيّ ... ونون الصدغ منقوطٌ بخال)
وقلت:
(وكأنَ دارةَ صدغهِ وعذارهِ ... ألفٌ تقوم تحتَ نون تعطف)
وقال ديك الجن:
(فقام مختلفاً كالبدر مطلقاً ... والخشف ملتفتاً والغصن منقطفا)
( ... رقتْ غلالةُ خدّيه فلو رُميا ... باللحْظِ أو بالمنى بأن يكفا)
(كأنَ لاماً أُديرتْ فوقَ وجنتِه ... واختطَ كاتبُها من تحتها ألفا)
وقلت:
(إذا التوى الصدغ فوق وجنته ... رأيتَ تفاحةً بها عضّه)
وقلت:
(الغيمُ بين ممسّك ومكفّر ... والروضُ بين مجدّدٍ ومدبّجِ)
(فإذا شربتَ فمنْ رحيقٍ سلسل ... وإذا رشفتَ فمن شتيت أفلجِ)
(من ريقٍ أهيفَ كالقضيبِ مخضراً ... أو كفَ أبلج كالصباحِ الأبلجِ)
(فإذا جلا لك غرَة في طرَة ... ألوى بقلبك أبلج في أدعج)
(فانظر عناقَ ممسك لمكفر ... يجلوه حسنُ مفلّج ومضرّج)
(وإذا تعانَق خدُّهُ وعذارهُ ... فانظر عناقَ عقائق وبنفسجِ)
وقال آخر:
(عجبي لخضرة زَعفران عذارِه ... ومن العجائب زعفرانٌ أخضر)