وقال
(وصدغه كالصولجان المنكسر)
أجود ما قيل في حسن القد ورقة الخصر وكبر العجيزة:
أخبرنا أبو أحمد
أخبرنا أبي عن عسل بن ذكوان،
وأخبرنا به أوبو علي بن أبي حفص عن جعفر ابن محمد العسكري عن بعض رجاله قال قال أبو عمرو بن العلاء لأصحابه أنشدوني أحسن ما قيل في حسن القد وعظم العجيزة فأنشده بعضهم قول علقمة:
(صِفر الوشاحين ملءُ الدّرعِ بهنكةٌ ... كأنّها رشأٌ في البيتِ ملزومُ)
قال لم تأت بشئ فأنشد بيت ذي الرمة:
(ترى خلفها نصفاً قناة قويمة ... ونصفاً نقا يرتَج أو يتمرمرُ)
وأنشد بيت الأعشى:
(صفر الوحشين ملءُ الدِّرع بهنكةٌ ... إذا تمشتْ يكادُ الخصرُ ينحول)
وأنشد بيت ذي الرمة:
(عجزاه ممكورةٌ خمصانةٌ قلقٌ ... عنها الوشاح وتمَ الجسمُ والقصبُ)
فقال أجسن من هذا كله قول الحارث:
(غرثان سمط وشاحها قلقٌ ... شبعان من أردافِها المرطُ)
قال أبو هلال أخذه عبد الله بن عبد الله بن طاهر فقال:
(سلمى وما سلمى تفوق المنى ... والوصف الساق أونواعاً وألوانا)
(وشاجها يحسدُ خلخالها ... كجائع يحسدُ شبعانا)
نقله إلى وصف السابق، وأخذه ابن المعتز بلفظه ومعناه فقال:
(وظباءٌ غرائرُ ... مشبعات المآزرِ)
ومن البديع قول أبي نواس:
(وريّان من ماءٍ الشبابِ كأنهُ ... يظمأ من ضمرِ الحشا ويجاع)