به. فقال بأبي أنت وأمي إن الهوى يظهر جيد القول ويبدي المستتر الكامن وإنك لما يما يكنى عنه الربلات مجامع الفخذين؟ وقلت:
(أيا وَرداً على غصن ... بكرِّ اللحظ يلقطه)
(ورماناً على فتن ... يكادُ المشيُ يسقطهُ)
(أتى والبدرُ يحسدهُ ... وشمسُ الدُّجن تغبطهُ)
(وخوفُ الناس يقبضهُ ... وحبُ الوصل يبسطهُ)
وأحسن ما قيل في الثدي:
(قبيحٌ بمثلكِ أنْ تَهجري ... وأقبح من ذاك أن تُهجري)
(أقاتلتي بفتورِ الجفونِ ... ورُمانتينِ على منبرِ)
(كحقين من لبّ كافورةٍ ... برأسيهما نقطتا عنبر)
والناس يستحسنون قول مسلم بن الوليد:
(فأقسمت أنسى الدَّاعياتِ إلى الصبا ... وقد فاجأتْها العينُ والستر واقعُ)
(فغطتْ بكفيها ثمارَ نحورها ... كأيدي الأساري أثقلتها الجوامع)
وهو حسن جداً ومثله قول النميري:
(أعميرُ كيفَ بحاجةٍ ... طُلبتْ إلى صُمِّ الصُّخورِ)
(لله درُ عِداتكم ... كيفَ انتسبنَ إلى الغُرورِ)
(ولقد تبيتُ أناملي ... تجنينَ رمانَ الصدورِ)
وقال علي بن الجهم:
(شاخصٌ في الصدر غضبان على قَببِ البطنِ وطيِّ العُكَنِ)
(يملأ الكفَ ولا يفضلهُ ... وإذا أثنيته لا ينثني)
وقد طرف ابن الرومي في قوله:
(صدورٌ فوقهنَ حِقاق عاجٍ ... وحليٌ زانهُ حسنُ اتساقِ)