(في مجلس أطنابه ... على العلا مطنبه)
(أكرمْ بهِ يوماً مضتْ ... ساعاتهُ المستعذبه)
(كلحظةٍ مخلوسةٍ ... وقبلة مستلبة)
وقلت:
(عندنا طيبٌ وريحانٌ ... ونقلٌ وغناء)
(ومن المشروبِ لونانِ ... شمولٌ وطلاء)
(ومن اللحم خليطان ... طبيخٌ وشواء)
(ومن الحلواء ألوانٌ أحاد وثناء)
(ولنا غلمانُ صدقٍ ... أدباءٌ أرباء)
(أرسلوا في الصحن ماءً ... فكأنَ الصحنَ ماء)
(وانثنوا للحسنِ عدواً ... فحواشيه رداءُ)
(فأت ننفِ الهمّ عنا ... إنما الهمُ بلاءُ)
(واغتنمْ لذَّةَ يومٍ ... قد تخطاهُ العناءُ)
(فهو يطويك ويمضي ... ليسَ للدُّنيا بقاءُ)
ومن المشهور في صفة السكارى قول بعضهم:
(مشوا إلى الرَّاح مشيَ الرَّخّ وانصرفوا ... والراحُ تمشي بهم مشىَ الفرازين)
(غدوا إليها كأمثالِ السهامِ مَضتْ ... عن القسيّ وراحوا كالعراجين)
(وكانَ شربهمُ في صدرِ مجلسهم ... شربَ الملوكِ وناموا كالمساكين)
ومثل البيت الأول:
(راحوا عن الرّاح وقد بدَّلوا ... مشىَ الفرازينِ بمشيِ الرّخاخِ)
ومما يجري مع هذا قول الآخر:
(تزيدُ حسا الكأس السفيهَ سفاهةً ... وتتركُ أخلاقَ الكريم كماهي)
(وإنَ أقلَ الناسِ عقلاً إذا انتشى ... أقلهمُ عقلاً إذا كانَ صاحيا)
ومن أحسن ما أنشد في الخيش ما أنشدناه أبو أحمد ولم يسم قائله ورأيته