للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن بديع ما جاء في ذلك قول رؤبة بن العجاج:

(كأن أيديهن بالقاع القرقْ ... أيدي العذارى يتعاطينَ الورق)

وقد أحسن أبو الشيص في قوله:

(وليل يركب الركبان ... في أمواجهِ الخضر)

(توكلت على أهوالها ... بالله والصبر)

(وأعمال بناتِ الريح ... في المهمهة الفقر ... )

(شماليل يصافحنَ ... مُتونَ الصخرِ بالصخر)

(بإيجافٍ يقدُ الليل ... عن ناصيةِ الفجر)

وقلت:

(لنا هجماتٌ تنثني سرواتها ... بأسنمةٍ مثل الأكام سوامق)

(خبطنَ الربيعَ وانتسفنَ نباته ... كما مرت الأجلامُ فوق المفارقِ)

(بناها بناء البيت جون رواعدٌ ... تجئ على آثارِ جونٍ بوارق)

(تدورُ بأحقيها البروقُ وتنثني ... كأنّ عليها مذهباتٍ مناطقِ)

وقال ابن المعتز:

(وليل ككحل العينِ خضتُ ظُلامهُ ... بأزرقَ لماعِ وأخضر صارم)

(وطيّارةٍ بالرّحلِ صرفٍ كأنما ... تصافح رضراض الحصى بجماجم)

وقلت:

(ليلة خبطت من ظلمائها ... بنازح الخطبو إذا الخطوُ دنا)

(قد انبرَى يعترف السير بنا ... في طرق يخبط فيهنَّ الهدى)

(ينهى الوجى أمثاله عن السرى ... وساعدته ميعةٌ تنهى الوجي)

ومن مصيب التشبيه قول الراعي:

(في مهمةٍ قلقتْ بها هاماتهُا ... قلقَ الفؤوسِ إذا أرَدْنَ نصولا)

<<  <  ج: ص:  >  >>