للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله في إدريس بن بدر السامي:

(أإدريسُ ضاع المجدُ بعدك كلُّه ... ورأي الذي يرجوهُ بعدك أضيعُ)

(وضلَ بك المرتادُ من حيث يهتدي ... وضرت بك الأيامُ من حيث تنفعُ)

(وتبسطُ كفاً في الخطوبِ كأنما ... أناملُها في البأسِ والجودِ أذرعُ)

(ولم أنسَ سعي الجود حول سريره ... باكسسفِ بالٍ يستقيمُ ويظلعُ)

(وقد كانَ يدعى لابس الصبرِ حازماً ... فقد صار يُدعى حازماً حين يجزعُ)

وقوله في بني حميد:

(عهدي بهم تستنيرُ الأرضُ إن نزلوا ... فيها وتجتمعُ الدنيا إذا اجتمعوا)

(ويضحكُ الدهرُ منهم عن غَطارفةٍ ... كأنَ أيامَهم منْ أُنسِها جُمع)

(فيما الشماتة إعلاناً بأسدِ وغى ... أفناهُم الصبرُ إذْ أبقاهم الجزعُ)

وقوله أيضاً:

(إذا فقدَ المفقودُ من آل مالكٍ ... تقطعَ قلبي رحمةً للمكارمِ)

(خليليَّ من بعد الأسى والجوَى قفا ... ولا تقفا فيضَ الدُّموع السّواجمِ)

(ألمّا فهذا مصرعُ البأسِ والندى ... وحسبكما إن قلتُ مصرعُ هاشمِ)

(ألم تريا الأيامَ كيفَ فجعننا ... به ثمَّ قد شاركننا في المآتمِ)

(خطوْنَ إليه من نداهُ وبأسِه ... خلائق أوقى من سيور الثمائم)

وقد كثرت علة محاسنه في هذا الباب فما أدري ما أوردُ وما أترك. وقد أحسن القائل:

(وسميته يحيى ليحيا ولم يكنْ ... إلى ردَ أمرٍ الله فيهِ سبيلُ)

(تيممتُ فيه الفالَ حين رزُقته ... ولم أدرِ أنَّ الفالَ فيه يفيلُ)

وأخذ أبو تمام قول الفرزدق في جارية له ماتت وفي بطنها غلام:

(وجفن سلاح من معدّ رُزئته ... )

والبيت:

(وفي جوفه من دارم ذو حفيظة ... لو أنَ الليالي أنسأته لياليا)

<<  <  ج: ص:  >  >>