(سررتُ بجعفرٍ والقرب منه ... كما سرَ المسافرُ بالإيابِ)
(كممطورٍ ببلدتهِ فأضحى ... غنياً عن مطالعة السحابِ)
وهو من قول الآخر:
(فكنتُ فيهمْ كممطور ببلدتهِ ... فسرَ أن جمعَ الأوطانَ والمطرا)
وفضل بعضهم السفر على المقام واحتج بقول الله تعالى {علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله} قال فقسم الحاجات فجعل أكثرها في البعدُ، وقال تعالى:{فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله} قال فاخرج الكلام مخرج العموم ولم يخص أرضاً دون أرضِ ولا قرباً دون بعد، وينشد في هذا المعنى قول أبي تمام:
(وطولُ مُقام المرءِ في الحيَ مخلقٌ ... لديباجتيهِ فاغتربْ تتجددِ)
(فإني رأيتُ الشمسَ زِيدتْ محبةً ... إلى الناس إذ ليستْ عليهم بسرمدِ) وقال في الحث على الأسفار والطلب والتزهيد في المقام والدعة: الراحة