للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عقلةٌ في الحركات ومن غلى دماغه في الصيف غلت قدره في الشتاء. وقال عبد الله بن وهب: حب الهوينا يكسب الضنى، وقال أبو المعافى:

(وإنَّ التواني أنكحَ العجرَ بنتهِ ... وساقَ إليها حينَ أنكحها مهرا)

(فراشاً وطيئاً ثمَ قال لها أتكي ... فقصرا كمالا بُد أن تلد الفقرا)

وقال نهيك بن أساف:

(أأمّ نُهيك إرفعي الطرفَ صادِقاً ... ولا تيأسِي أن يثرَي الدهر بائس)

(سيغنيك سعي في البلادِ وغربتي ... وبعل التي لم تحظَ في البيت جالس)

أخبرنا أبو أحمد عن ابن دريد عن أبي حاتم عن الأصمعي قال قال أكثم بن صيفي: ما يودني أني مكفي وأني أسمنت وألينت، قيل ولم ذاك قال مخافة عادة العجز. وفي الحديث المرفوع (سافروا تغنموا) وقال الشاعر وذم طول الضجعة:

(فإن تأتياني بالشتاء وتلمسا ... مكان فراشي فهو بالليل باردُ)

وقال آخر:

(أبيض بسامَ برودٌ مضجعه ... واللقمةُ الفردُ مراراً تشبعهُ)

وقال الحطيئة يهجو القعود والراحة:

(دعِ المكارمَ لا ترحلْ لبغيتها ... واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي)

وقال أبو عبادة البحتري:

(وقد سألتُ فما أعطيتُ مرغبةً ... وكان حقيَ أن أُعطي ولم أسلِ)

(أرمي بظني ولا أعدو الخطاءَ به ... فاعجبْ لاخطاءِ رامٍ من بني ثُعَلِ)

(أسيرُ إذ كنت في طولِ المقام بها ... أكدي لعليَ أجدى عند مُرتحلي)

(شرق وغرب فعهد العاهدين بما ... طالبت في ذملان الأنيق الذمل)

<<  <  ج: ص:  >  >>