للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال القاضي عياض: كان في خلقه حرج وزعارة، فاستعفى من القضاء فعوفي واستكملت رئاسته بعد وفاة ابن زرب حتّى كان بالأندلس نظير ابن أبي زيد القيرواني، وعلى هديه، إِلَّا أنّه كان فيه ضجر شديد.

وقال الذَّهَبِي: الحافظ المثبت العلّامة، وعى علمًا جمًا. وقال أيضًا: الإمام شَيْخ المالكية عالم الأندلس. وقال مرّة: كان عالمًا بالحديث والسُّنَّة. وقال ابن فرحون المالكي: كان متفننًا نبيلًا عارفا بالحديث والسُّنَة. وقال الشَّيْخ محَمَّد بن محَمَّد مخلوف: الإمام العالم المتفنن العارف بالحديث والسُّنَّة النبوية، الفَاضِل، رئيس علماء الأندلس.

مات ليلة الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سَنَة اثنتن وتسعين وثلاثمائة، ودفن يوم الخميس صلاة العصر بمقبرة الرّصافة، وشيعه أمم، وصلّى عليه القاضي أحْمَد بن عبد الله، وهو ابن ثمان وستين سَنَة.

قلت: [شيخ المالكية بالأندلس، من كبار أصحاب الحديث والفقه على ضيق في خلقه].

تَارِيخ الأندلس لابن الفرضي (١/ ٢٩٠)، طبقات الفقهاء (١٦٦)، جذوة المقتبس (٥٤٢)، ترتيب المدارك (٢/ ٦٤٢)، مُعْجَم البلدان (١/ ٢٥١)، طبقات علماء الحديث (٣/ ٢٢١)، النُّبَلاء (١٦/ ٥٦٠)، تذكرة الحفاظ (٣/ ١٠٢٤)، تَارِيخ الإِسْلَام (٢٧/ ٢٦٦)، العِبَر (٢/ ١٨٣)، الإعلام (١/ ٢٦٧)، الإشارة (١٩٦)، الوَافِي بالوفيات (١٧/ ٧)، الديباج (٢٧٣)، الوفيات لابن قنفذ (٣٩٠)، بديعة البيان (١٧٧)، طبقات الحفاظ (٩١٩)، الشَّذَرات (٤/ ٤٩٣)، شجرة النور التركية (١/ ١٠٠)، جمهرة تراجم الفقهاء المالكية (٢/ ٦٨٨).

<<  <   >  >>