يكون فيما انتخبه حديث واحد ممّا انتخبه عمر، ففعل ذلك. وسمعت غير البرقاتي يذكر أنّ هذه القصة كانت في الانتخاب على أبي بكر الشّافعيّ، لابن الصواف، وذاك أشبه، والله أعلم. اهـ. وقال الذَّهَبِي في "ميزانه": انتخب الكثير على البَغَاددة، وكان صدوقًا إنَّ شاء الله، وله أخطاء وأوهام، وقد كان الدَّارقُطْنِي يتتبع خطأه فيما انتقاه على أبي بكر الشّافعيّ خاصّة. ثمّ ذكر كلام السبيعي، وابن أبي الفوارس. وقال في "المغني": صدوق. قال السبيعي: كذاب. وقال غيره: يخطئ كثيرًا. وقال في "الديوان": ثقة، كذَّبه أبو محَمَّد السبيعي. وقال رشيد الدِّين العطار: أحد الحفاظ المشهورين سكن بغداد وانتخب على جماعة من الشيوخ وكتب النَّاس بإفادته عنهم وسمعوا عليه بنتخابه، وكان أكان أكبر سنًا من بن شاهين، وأقدم وفاة، إِلَّا أنّ أبا محمَّد السبيعي والدراقطني تكلما فيه. وقال في "النُّبَلاء": الإمام المحدِّث، مفيد بَغْدَاد، حمل النَّاس بانتخابه على الشيوخ كثيرًا، وكان الدَّارقُطْنِي يتتبع خطأه في انتخابه على الشّافعيّ، وعمل في ذلك رسالة في خمس كراريس، وبَيَّن أغاليطه في أشياء عديدة يخالف فيها أصول أبي بكر الشّافعيّ، فتأملتها، فرأيت فعله فعل تغفُّل، لا يعي ما ينتخب، فيصحِّف ويسقط من الإسناد، وبدون ذلك يُضَعَّف المحدِّث. وحكى الحاكم عن عمر قال: ذاكرت ابن عقدة، فأغربت عليه حديثًا. وقال في "العَبر": لم يكن بالمتقن. وقال ابن ناصر الدِّين الدمشقي: مُتَّهم.
ولد سَنَة ثمانين ومائتين، ومات يوم الجمعة لليلتين خلتا من جمادى الأوّل سَنَة سبع وخمسن وثلاثمائة.
قلت:[صدوق في نفسه، ومع سعة حفظه فهو صاحب غرائب وأوهام كثيرة، فكذبه بعضهم لذلك وليس بكذاب إِلَّا أنّه ضعيف].