للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"رفقة" أنها رفعت عينيها، فرأت إسحاق، فنزلت عن الجمل، وقالت للعبد: "من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائي "، فقال العبد: "هو سيدي "، فأخذت البرقع، وتغطت.

وفي الأصحاح الثامن والثلاثين من "سفر التكوين " أيضًا: أن ثامار مضت، وقعدت في بيت أبيها، ولما طال الزمن، خلعت عنها ثياب ترمُّلِها، وتغطت ببرقع، وتلففت.

وفي النشيد الخامس من أناشيد سليمان تقول المرأة أخبرني يا من تحبه نفسى أين ترعى عند الظهيرة؟ ولماذا أكون كمقنعة عند قطعان أصحابك؟.

وفي الأصحاح الثالث من "سِفر أشْعِيا": إن الله سيعاقب بنات صِهْيْونَ على تبرجهن والمباهات برنين خلاخيلهن بأن ينزع عنهن زينة الخلاخيل والضفائر والأهِلَّة والحِلَق والأساور والبراقع والعصائب (١) .

ويقول "بُولس" في رسالته "كورنثوس " الأولى: (إن النقاب شرف للمرأة) ، وكانت المرأة عندهم تضع البرقع على وجهها حين تلتقي بالغرباء، وتخلعه حين تتروي في الدار بلباس الحداد.

وكانت الكنيسة في القرون الوسطى تخصص جانبا منها للنساء حتى لا يختلطن بالرجال.

قال الكونت "هنري دي كاستري":

ربما كان الإنجيل أكثر تدقيقًا في التشديد- يعني في الحجاب- ولكنه لا يعمل به إلا قوم خصَّهم الله بمواهب الكمال، اهـ من كتاب "الإسلام خواطر وسوانح " اهـ (٢) .


(١) ولعل من مظاهر هذه العقوبة منعهن من المساجد لما أحدثن الزينة كما في حديث عائشة رضي الله عنها المتقدم ص (٢٢) .
(٢) "المرأة العصرية وصفاتها المنافية للإسلام " للشيخ محمد الزمزمي الغماري ص (٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>