للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المنقارِ والرجلين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يدخل الجنة من النساءِ إلا منْ كان منهن مثل هذا الغراب في الغِربان " (١) .

خامسًا: التبرج سواد وظلمة يوم القيامة:

قال الإمام الترمذي رحمه الله: حدثنا علي بن خَشْرم، أخبرنا عيسى بن يونس، عن موسى بن عبيدة، عن أيوب بن خالد، عن ميمونة بنت سعد- وكانت خادمًا للنبي صلى الله عليه وسلم - قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ الرافلة في الزينة في غيرِ أهلها، كَمَثَل ظُلمَةٍ يوم القيامة، لا نُورَ لها" (٢) .

قوله: الرافلة: قال في "النهاية": الرافلة: هي التي تَرْفُلُ فِى ثوبها، أي تتبختر، والرفل: الذيل، ورفل إزاره: إذا أسبله، وتبختر فيه اهـ.


= الله عنهما: "وقمت على باب النار، فإذا عامة من دخلها النساء"، وفي صحيح مسلم عن عمران بن حصين رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن أقل ساكني الجنة النساء"، وانظر: "التذكرة" للقرطبي (١/ ٣٦٩) ، و"الجنة والنار" للأشقر ص (٨٣- ٨٤) .
(١) رواه الأمام أحمد (٤/١٩٧، ٢٠٥) ، والحاكم (٤/٦٠٢) ، وقال: "صحيح على شرط مسلم "، ووافقه الذهبي، وزاد الألباني في تخريجه: أبا يعلى، وابن عساكر، وابن قتيبة في " إصلاح الغلط؟ وقال: (وهذا سند صحيح، وقول الحاكم:
"صحيح على شرط مسلم " خطأ، وافقه الذهبي عليه، فإن أبا جعفر اسمه عمير بن يزيد لم يخرج مسلم له شيئا) اهـ. من الصحيحة" رقم (١٨٥٠) (٤/٤٤٦) ، وقال التويجري حفظه الله: "والظاهر أن عمرو بن العاص رضي الله عنه إنما حَدَّث به قصد الإنكار على المرأة المبدية لزينتها بين الرجال الأجانب" اهـ من "الصارم المشهور" ص (١٤) .
(٢) رواه في "سننه" رقم (١١٦٧) ، كتاب الرضاع: باب ما جاء في كراهية خروج النساء في الزينة، وقال: (هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث موسى بن عبيدة، وموسى بن عُبيدة يضعف في الحديث من قبل حفظه، وهو صدوق، وقد رواه بعضهم عن موسى بن عبيدة، ولم يرفعه) اهـ (٣/ ٤٧٠) ، وضعفه الألباني في "الضعيفة" رقم (١٨٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>