للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن زينب الثقفية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا خرجت إحداكن إلى المسجد فلا تقربن طيبا" (١) .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما أمرأة أصابت بخورا، فلا تشهد معنا العشاء الآخرة" (٢) .

وعن موسى بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن امرأة مرت به تعصف ريحها، فقال: يا أمة الجبار، المسجد تريدين؟ قالت: نعم، قال: وله تطيبتِ؟ قال!: نعم، قال: فارجعي فاغتسلي، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من امرأة تخرج إلى المسجد تعصف ريحها فيقبل الله منها صلاة حتى ترجع إلى بيتها فتغتسل" (٣) .

قال الألباني رحمه الله: ووجه الاستدلال بهذه الأحاديث على ما ذكرنا العمومُ الذي فيها، فإن الاستعطار والتطيب كما يستعمل في البدن، يستعمل في الثوب أيضَا لا سيما وفي الحديث الثالث ذكر البخور، فإنه بالثياب أكثر استعمالًا وأخص.

وسبب المنع منه واضح وهو ما فيه من تحريك داعية الشهوة، وقد اْلحق به العلماء ما في معناه، كحسن الملبس، والحلي الذي يظهر، والزينة


(١) رواه مسلم رقم (٤٤٣) في "الصلاة،: باب خروج النساء إلى المساجد إذا لم يترتب عليه فتنة، وأنها لا تخرج مطيبة (٤/ ١٦٣- نووي) ، ورواه النسائي (٨/
١٥٤- ١٥٥) في الزينة: باب النهي للمرأة أن تشهد الصلاة أذا أصابت بخورًا.
(٢) رواه مسلم رقم (٤٤٤) في الصلاة: باب خروج النساء إلى المساجد، وأبو داود رقم (٤١٧٥) في الترجل: باب في رد الطيب، والنسائي (٨/ ١٥٤ في الزينة:
باب في النهي للمرأة أن تشهد الصلاة إذا أصابت من البخور.
(٣) أخرجه البيهقي (٣/ ١٣٣- ٢٤٦) ، وعزاه المنذري لابن خزيمة في "صحيحه "، انظر: الترغيب " (٣/ ٩٤) ، وأخرج نحوه أبو داود رقم (٤١٧٤) في الترجل:
باب في رد الطيب.
قال المنذري: وأخرجه ابن ماجه، وفي إسناده عاصم بن عبيد الله العمري، ولا
يُحتج بحديثه اهـ انظر "عون المعبود" (١١/ ٢٣١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>