(٢) وعليه فلا ينبغي أن نقصد في أعمالنا المشقات ونتحرى الاستزادة منها، ظانين أن وراء ذلك الأجر العظيم، وأن الثواب على قدر المشقة، فهذا يخالف قصد الشارع، فمن ترك طريقًا معبدَا إلى المسجد، وسلك طريقا آخر فيه عقبات يبتغي بذلك زيادة الأجر، فقد أخطأ القصد، ولا ثواب له، قال صلى الله عليه وسلم: "هلك المتنطعون" قالها ثلاثًا، أخرجه مسلم رقم (٢٦٧٠) في العلم، باب "هلك المتنطعون"، وأبو داود رقم (٤٦٠٨) في السنة، باب في لزوم السنة. وقال صلى الله عليه وسلم: "اكفلوا من الأعمال ما تطيقون" رواه البخاري في الرقاق، باب القصد والمداومة على العمل، ومسلم في الصلاة رقم (٧٨٢) ، والنسائي (٣/ ٢١٨) في صلاة الليل، باب الاختلاف على عائشة في إحياء الليل.