للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تزويجهن كرهًا أو عضلهن -أي منعهن من الزواج- أو أكل مهورهن إلى غير ذلك.

من عادات الجاهلية في الطلاق:

(وكانت النساء أو بعضهن يطلقن الرجال في الجاهلية) (٩١) .

(ولم يكن النساء يومذاك بحاجة إلى المصارحة بالطلاق، بل كان حسب البدويات منهن أن يحولن أبواب أخبيتهن إن كانت إلى الشرق فإلى الغرب، أو كانت إلى الجنوب فإلى الشمال) (٩٢) .

(وكان لهن- إذا لم يَكُن ذوات أخبية- أساليب يدللن بها الرجال على الطلاق، فليس لهم عليهن من سبيل، فكان بعضهن إذا تزوجت رجلًا، وأصبحت عنده كان أمرها إليها، وتكون علامة ارتضائها للزوج أن تعالج له طعامًا إذا أصبح) (٩٣) .

من عادات الجاهلية في الحداد:

وكانت المرأة في الجاهلية إذا ذهب الموت بعزيز من آلها وعشيرتها فهناك يجتمع نساء الحي للمأتم، حواسر الرؤوس، سوافر الوجوه، يشققن الجيوب، ويلطمن الوجوه، ويهجن الباكيات، بما يثير الحزن الرابض، والشجو المميت، وعادة المَنَاحَةِ على السيد الشريف أن تظل سنة كاملة:

*ومن يبكِ حولا كاملًا فقد اعتذر*

وقد كانت العدة في الجاهلية حولًا كاملًا، وكانت المرأة تحد على


(٩١) "الأغاني" لأبي الفرج (١٦/١٠٢) .
(٩٢) السابق.
(٩٣) (المرأة العربية) (١/٥٧-٥٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>