إن العيونَ التي في طَرفِها حَوَرٌ ... قَتَلْنَنَا ثم لم يُحْيِينَ قَتْلانا
يَصرعْنَ ذا الُّلب حتى لا حِراكَ بِهِ ... وَهُنَّ أضعفُ خَلْقِ الله أركانا
وقال ابن الدمينة:
بنفسي وأهلي مَنْ إذا عَرَضُوا له ... ببعض الأذى لم يَدْرِ كيف يجيب
فلم يعتذِرْ عُذْرَ البَرِيء ولم تزل ... به سَكْتَة حتى يُقالَ مُرِيب
فالأول: تشبيب بهن بضعف أركانهن، والثاني: بعجزهن عن الإبانة في الخصام، كما قال تعالى:(وهو في الخصام غير مبين) ولهذا التباين في الكمال والقوة بين النوعين، صح عن النبي صلى الله عليه وسلم اللعن على من تشبه منهما بالآخر) اهـ.
وقد روى البخاري بسنده إلى أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب لِلُبِّ الرجل الحازم من إحداكن" الحديث (٢٩٥) ، قال الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله: " فهذا نص صريح في نقصان المرأة في عقلها ودينها عن الرجل، لضرورة أنه لا يتساوى من يصلي بعض حياته بمن يصلي كل حياته، ولا من يصوم شهر رمضان من أوله إلى آخره بمن لا يصوم إلا البعض، كما لا تتساوى شهادة الرجل لِكمال عقله وقوة ضبطه بمن شهادتها نصف شهادته لضعف عقلها وعدم كمال حفظها، فمن ساوى بين الرجل والمرأة
(٢٩٥) رواه البخاري (٣/٢٥٧-٢٥٨) في الزكاة: باب الزكاة على الأقارب، وفي الحيض، والعيدين، والصوم، والشهادات وتتمته: (قلن: " وما نقصان عقلنا وديننا يا رسول الله؟، قال: " أليس شهادةُ المرأة منكن مثلَ نصف شهادة الرجل؟ "، قلن: " بلى"، قال: " أليس إذا حاضت لم تصَل، ولم تصم؟ "، قلن: " بلى"، قال: " وذلك من نقصان دينها ") .