للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد رُوي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يقوت " (٧٤٠) .

وعن أنس رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله سائل كل راع عما استرعاه، أحفِظَ ذلك أم ضَيع، حتى يَسألَ الرجلَ عن أهل بيته) (٧٤١) .

وعن قيس بن حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " والله لأن يغدو أحدكم فيحتطب على ظهره، فيبيعه، ويستغني به، ويتصدق منه، خير له من أن يأتي رجلا فيسأله، يؤتيه أو يمنعه، وذلك أن اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول) (٧٤٢) ، وفي رواية: (فقيل: " مَنْ أعول يا رسول الله؟ " قال: " امرأتك ممن تعول " (٧٤٣) ،


(٧٤٠) رواه أبو داود رقم (١٦٩٢) في الزكاة: باب في صلة الرحم، وأحمد (٢/١٦٠، ١٩٤، ١٩٥) ، والبيهقي (٧/٤٦٧) ، (٩/٢٥) ، والطبراني في " الكبير" (١٢/٣٨٢) ، قال الألباني حفظه الله: (ضعيف بهذا اللفظ، وأخرجه مسلم بلفظ: " كفى بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوتَه ") اهـ. من " غاية المرام" رقم (٢٤٥) ، وقال في " إرواء الغليل " رقم (٨٩٤) : (وفي رواية لأحمد عن وهب قال: إن مولى لعبد الله بن عمرو قال له: (إني أريد أن أقيم هذا الشهر ههنا ببيت المقدس، فقال له: (تركت لأهلك ما يقوتهم هذا الشهر؟ "، قال: "لا"، قال: فارجع إلى أهلك، فاترك لهم ما يقوتهم، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت ") ، ثم حسنه الألباني بعد أن ذكر له شاهدًا، فانظر: " الإرواء" (٣/٤٠٧) .
(٧٤١) رواه ابن حبان رقم (١٥٦٢) ، وابن عدي في " الكامل، (١/٣٠٧) ، وأبو نعيم في " الحلية" (٦/٢٨١) ، وصححه الحافظ في " الفتح" (١٣/١١٣) ط.
السلفية، وانظر: " سلسلة الأحاديث الصحيحة" حديث رقم (١٦٣٦) .
(٧٤٢) أخرجه مسلم في الزكاة (١٠٦) (٣/٩٦) ، وأحمد (٢/٤٧٥) ، والترمذي (١/١٣٢) ، وقال: " حديث حسن صحيح".
(٧٤٣) رواه الدارقطني: (٣/٢٩٦) ، والإمام أحمد (٢/٥٢٤، ٥٢٧) ، وقال العلامة أبو الطيب محمد شمس الحق آبادي في " التعليق المغني": (رواه أحمد أيضا بإسناد صحيح مثله) اهـ (٣/٢٩٦) ، وجوَّد الألباني إسنادها في " الإرواء" (٣/٣١٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>