للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك، كان الإثم عليه " (١٠٤٤) اهـ.

وفي الحديث التالي - إن صح - جَعَل رسول الله صلى الله عليه وسلم طاعة المرأة زوجها أولى الخصال التي تستحق بها المرأة أن توصف بالصلاح:

فمما يُروى عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول:

" ما استفاد المؤمن - بعد تقوى الله عز وجل - خيرًا له من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإِن أقسم عليها أبرَّته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله " (١٠٤٥) .

ولعظم حق الزوج أضاف صلى الله عليه وسلم طاعة الزوج إلى مباني الإسلام كما في الحديث التالي:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا صلت المرأة خَمْسَها، وصامت شهرها، وحصَّنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئتِ) (١٠٤٦) .

فالزوج أولى الناس بالمرأة، ومكانته بالنسبة إليها عالية مقدسة لا يبلغها أحد من أقاربها أبدًا.


(١٠٤٤) " فتح الباري" (٩/٣٠٤) .
(١٠٤٥) رواه ابن ماجه رقم (١٨٥٧) في النكاح: باب أفضل النساء، وضعفه الألباني في " المشكاة" رقم (٣٠٩٥) ، وانظرا " الصحيحة" المجلد الثالث ص (٤٥٥) ، وانظر: " فيض القدير" (٥/٤١٩) .
(١٠٤٦) رواه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ابن حبان رقم (١٢٩٦ - موارد) ، وأحمد رقم (١٦٦١) عن عبد الرحمن بن عوف، وأبو نعيم (٦/٣٠٨) عن أنس بن مالك، وقال الألباني: (حديث حسن أو صحيح، له طرق) انظر: " آداب الزفاف " ص (٢٨٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>