للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوزر" (١١٦١) .

وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته عام حجة الوداع: " لا تنفق امرأة شيئا من بيت زوجها إلا بإذن زوجها " قيل: " يا رسول الله! ولا الطعام؟ قال: " ذاك أفضل أموالنا ") (١١٦٢) .

وعن سعد قال: " لما بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء، قامت امرأة جليلة كأنها من نساء مُضَر، قالت: (يا رسول الله إنا كَلُّ على آبائنا وأبنائنا وأزواجنا، فما يحل لنا من أموالهم؟ قال: (الرَّطْبُ تأكلنه وتُهْدِينه " (١١٦٣)) .

قال البغوي رحمه الله: (" امرأة جليلة" قد يريد به الجسم، وقد يريد به كبير السن، وخص الطعام الرطب بالأكل لما جرت العادة بين الجيرة والأقارب أن يتهادوا بالرطب من الفواكه والبقول لسرعة الفساد إليها دون اليابس الذي يبقى على الادخار.


(١١٦١) رواه أبو داود الطيالسي، والبيهقي، قال الحافظ العراقي: " وفيه ضعف"، انظر: " تخريج أحاديث الإحياء " رقم (١٤٤٢) ، (١٤٤٧) ، و " إتحاف السادة المتقين" (٥/٤٠٥) .
(١١٦٢) أخرجه الترمذي رقم (٦٧٠) في الزكاة: باب ما جاء في نفقة المرأة من بيت زوجها، وحسنه، وابن ماجه رقم (٢٢٩٥) ، وابن أبي شيبة (٦/٥٨٥) ، والبغوي في " شرح السنة" (٦/٢٠٤) ، والبيهقي (٤/١٩٣) ، والإمام أحمد (٥/٢٦٧) ، وغيرهم، وحسنه الألباني في " صحيح الترغيب" رقم (٩٣٥) ، و " صحيح ابن ماجه" (٢/٣١) .
(١١٦٣) أخرجه أبو داود رقم (١٦٨٦) في الزكاة: باب المرأة تتصدق من بيت زوجها،
والبغوي في " شرح السنة " (٦/٢٠٦) ، وقال محققه: (إسناده جيد) اهـ، وابن أبي شيبة (٦/٥٨٥) ، والحاكم (٤/١٣٤) ، وصححه على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>