للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عتبة بن غزوان ن وعمران بن حصين، وأبو برزة الأسلمي، ومعقل بن يسار، وعبد الرحمن بن سمرة، وأبو زيد الأنصاري، وعبد الله بن الشِخِّيرْ، والحكم وعثمان ابنا أبي العاص وغيرهم (١).

وأشهر من تخرج من مدرسة البصرة الحسن البصري الذي أدرك خمسمائة من الصحابة، ومحمد بن سيرين، وأيوب السختياني، وبهز بن حكيم القشيري، ويونس بن عبيد، وخالد بن مهران الحذاء، وعبد الله بن عون، وعاصم بن سليمان الأحول، وقتادة بن دعامة السدوسي، وهشام بن حسان (٢) وغيرهم.

وأما بغداد فلم تشتهر إلا منذ عهد المنصور العباسي.

٥ - الشَّامُ:


نزل الشام من الصحابة عدد كبير كانوا في جيش الفتح الإسلامي، وقد استوطن أكثرهم المدن الكبرى بادئ الأمر، ثم ما لبث سكان القرى أن تمسكوا ببعضهم عندما شعروا بالفائدة العلمية الكبرى التي حملها إليهم المسلمون، ومن الصعب حصر عدد الصحابة الذين حلوا في بلاد الشام، ولكن الوليد بن مسلم يقرب هذا لنا فيقول: «دَخَلَتْ الشَّامَ عَشْرَةُ آلاَفِ عَيْنٍ رَأَتْ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -» (٣). وكان يزيد بن أبي سفيان قد كتب إلى عمر بن الخطاب ليعينه بالعلماء، ليفقهوا أهل الشام (٤)، فأرسل إليه معاذ بن جبل، وعبادة بن الصامت، وأبا الدرداء - الذين توزعوا في بلاد الشام، فأقام عبادة