للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣ - الكُوفَةَ:


لقد نزل في الكوفة عدد كبير من أصحاب رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وفي عهد عمر - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -، حين فتحت العراق للمسلمين، وأصبحت الكوفة والبصرة قاعدتي الفتح الإسلامي في خراسان وفارس والهند، فقد هبط الكوفة ثلاثمائة من أصحاب الشجرة، وسبعون من أهل بدر (١) من أشهرهم علي بن أبي طالب، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وعبد الله بن مسعود وغيرهم (٢). وكان لعبد الله بن مسعود أثر كبير في رفع اسم الكوفة، لما بذله في سبيل تعليم أبنائها، وقد تخرج في هذه المدرسة كبار التابعين الذين حفظوا الشريعة وحافظوا على السنة المطهرة، فقد كان في الكوفة ستون شَيْخًا من أصحاب عبد الله بن مسعود، وكان في بني ثور الذين نزلوا الكوفة ثلاثون رجلاً، ما فيهم رجل دون الربيع بن خثيم (٣) المشهور بعبادته وورعه وعلو مكانته في الحديث، وكان فيها كميل بن [زياد] النخعي، وعامر بن شراحيل الشعبي، وسعيد بن جبير الأسدي، وإبراهيم النخعي، وأبو إسحاق السبيعي، وعبد الملك بن عمير (٤) وغيرهم.

٤ - البَصْرَةُ: