رأى الإنسان ذلك فليعلم أنه بتقدير الله -عز وجل- وأن الله -سبحانه وتعالى- بحكمه قدر ذلك، لينتقل الإنسان إلى محل آخر. والله أعلم.
***
[س٩٣: ما حكم التوسل؟]
الجواب: هذا سؤال مهم فنحب أن نبسط الجواب فيه فأقول:
التوسل: مصدر توسل يتوسل، أي اتخذ وسيلة توصله إلى مقصوده، فأصله طلب الوصول إلى الغاية المقصودة
وينقسم التوسل إلى قسمين:
القسم الأول: قسم صحيح، وهو التوسل بالوسيلة الصحيحة الموصلة إلى المطلوب وهو على أنواع نذكر منها:
النوع الأول: التوسل بأسماء الله -تعالى- وذلك على وجهين:
الوجه الأول: أن يكون ذلك على سبيل العموم ومثاله ما جاء في حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- في دعاء الهم والغم قال:((اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، مضٍ في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ... )) (١) الخ. فهنا توسل بأسماء الله -تعالى- على سبيل العموم ((أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك)) .