للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رقاب الناس وهو يخطب يوم الجمعة فقال له: ((اجلس فقد آذيت الناس)) (١)

* * *

س ٣٢٨: ما حكم السلام والإمام يخطب؟ وما حكم الرد أيضاً؟

الجواب: الإنسان إذا جاء والإمام يخطب فإنه يصلي ركعتين خفيفتين ويجلس ولا يسلم على أحد، فالسلام على الناس في هذه الحال محرَّم لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول)) : إذا قلت لصاحبك انصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت)) (٢) . وكذلك قال: ((من مسّ الحصى فقد لغى)) (٣) . واللاغي معناه الذي أتى شياً من اللغو وربما يكون هذا اللغو الذي حصل منه مفوتاً لثواب الجمعة، ولهذا جاء في الحديث: ((ومن لغى فلا جمعة له)) (٤) . وإذا سلم عليك أحداً فلا ترد عليه السلام باللفظ لا تقل وعليك السلام حتى لو قاله باللفظ، فلا تقل وعليك السلام، أما مصافحته فلا بأس بها، وإن كان الأولى أيضاً عدم المصافحة، مع أن بعض أهل العلم قال: إن له رد السلام ولكن الصحيح إنه ليس له أن يرد السلام؛ لأن واجب الاستماع مقدم على واجب الرد، ثم إن المسلم في هذه الحال ليس له حق أن يسلم؛ لأن ذلك يشغل الناس عما يجب استماعهم إليه


(١) ابن ماجة، كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء في النهي عن تخطي الناس يوم الجمعة، الإمام أحمد ٤/١٨٨.
(٢) أخرجه البخاري: كتاب الجمعة/ باب الإنصات يوم الجمعة والإمام يخطب (٩٣٤) ، ومسلم: كتاب الجمعة / باب في الإنصات يوم الجمعة في الخطبة (٨٥١)
(٣) أخرجه أبو داود: كتاب الصلاة/ باب فضل الجمعة (١٠٥) ، والترمذي: أبواب الصلاة/ باب ما جاء في الوضوء يوم الجمعة (٤٩٨) .
(٤) أخرجه أبو داود: كتاب الصلاة / باب فضل الجمعة (١٠٥١) .

<<  <   >  >>