للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[س٦٦: هل العين تصيب الإنسان؟ وكيف تعالج؟ وهل التحرز منها ينافي التوكل؟]

الجواب: رأينا في العين أنها حق ثابت شرعاً وحساً قال الله تعالى: (وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ) (القلم: من الآية٥١) قال ابن عباس وغيره في تفسيرها أي يعينوك بأبصارهم، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((العين حق ولو كان شيء سابق القدر سبقت العين وإذا استغسلتم فاغسلوا)) (١) رواه مسلم. ومن ذلك ما رواه النسائي وابن ماجة أن عامر بن ربيعة مر بسهل بن حنيف وهو يغتسل فقال: ((لم أر كاليوم ولا جلد مخبأة)) فما لبث أن لبط به فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقيل له: أدرك سهلاً صريعاً فقال: ((من تتهمون؟ " قالوا عامر بن ربيعة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "علام يقتل أحدكم أخاه، إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة)) (٢) ثم دعا بماء فأمر عامراً أن يتوضأ فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين، وركبتيه وداخلة إزاره وأمره أن يصب عليه، وفي لفظ: يكفأ الإناء من خلفه. والواقع شاهد بذلك ولا يمكن إنكاره.

وفي حالة وقوعها تستعمل العلاجات الشرعية وهي:

١- القراءة: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا رقية إلا من عين أو حمة)) (٣) . وقد كان جبريل يرقي النبي صلى الله عليه وسلم، فيقول: ((باسم الله


(١) أخرجه مسلم، كتاب السلام، باب الطب والمرض والرقى (٢١٨٨) .
(٢) أخرجه ابن ماجه، كتاب الطب، باب العين (٣٥٠٩) .
(٣) أخرجه البخاري، كتاب الطب، باب من اكتوى أو كوى غيره (٥٧٠٤) . ومسلم، كتاب الإيمان، باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة (٢١٦) .

<<  <   >  >>