للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير (١) . وسواء قلتها مجموعة سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر ثلاثاً وثلاثين، أو قلت التسبيح وحده، والتحميد وحده، والتكبير وحده وتختمها بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.

كذلك يجوز أن تسبح، وتحمد، وتكبر عشراً عشراً، بدلاً من الثلاثة وثلاثين فتقول: سبحان الله، عشر مرات، والحمد لله، عشر مرات، والله أكبر، عشر مرات، فهذه ثلاثون وهذا مما جاءت به السنة (٢) .

ومما جاءت به السنة في هذا أن تقول سبحان الله، والحمد لله ولا إله إلا الله، والله أكبر هذه أربع تقال خمساً وعشرين فيكون المجموع مائة (٣) .

فأي نوع من هذه الأنواع سبحت به فهو جائز؛ لأن القاعدة الشرعية: ((أن العبادات الواردة على وجوه متنوعة يسن فعلها على هذه الوجوه كلها هذه مرة وهذه مرة)) لأجل أن يأتي الإنسان بالسنة في جميع وجوهها، وهذه الأذكار التي قُلت عامة في الصلوات:


(١) هذه الزيادة رواها مسلم في المساجد باب ٢٦: استحباب الذكر ح ١٤٦ (٥٩٧) .
(٢) رواه أبو داود في الأدب باب في التسبيح عند النوم ح (٥٠٦٥) ، ورواه الترمذي في الدعوات باب ٢٥ - منه ح (٣٤١٠) ، النسائي في السهو باب عدد التسبيح بعد التسليم (١٣٤٧) ، وابن ماجة في إقامة الصلاة باب ما يقال عبد التسليم (٩٢٦) .
(٣) أخرجه الترمذي في الدعوات باب ٢٥ (٣٤١٣) وصححه، والنسائي في السهو باب ٩٣ نوع آخر من التسبيح ٣/٨٥ (١٣٤٩) و (١٣٥٠) .

<<  <   >  >>