أخرجه النسائي (٧/١١١- ١١٢) ، والترمذي (٢٧٣٣، ٣١٤٤) ، وابن ماجه (٣٧٠٥) مختصراً، وأحمد (٤/ ٢٣٩- ٢٤٠) ، والطياليسي (١١٦٤) ، وابن جرير في ((تفسيره)) (١٥/ ١١٥- ١١٦) ، والطبراني في ((الكبير)) (ج٨/ رقم ٧٣٩٦) ، والطحاوي في ((المشكل)) (١/ ٤-٥) ، والحاكم (١/ ٩) ، والبيهقي في ((الدلائل)) (٦/ ٢٦٨) ، وأبو نعيم في ((الحلية)) (٥/ ٩٧- ٩٨) من طريق عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن صفوان بن عسال قال: قال يهودي لصاحبه: اذهب بنا إلى هذا النبي، قال له صاحبه: لا تقل نبيّ!! لو سمعك كان له أربعة أعين!! .. فأتيا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وسألاه عن تسع آيات بينات، فقال لهم ((لا تشركوا بالله.... الحديث وفي آخره: فقبلوا يديه ورجليه، وقالوا: نشهد أنك نبي. قال: فما يمنعكم أن تتبعوني؟؟ قالوا: إن داود دعا بأن لا يزال من ذريته نبي، وإنا نخاف إن اتبعناك إن تقتلنا يهود.. قال الترمذي: ((هذا حديث حسن صحيح)) !! وقال الحاكم: ((هذا حديث صحيح لا نعرف له علة بوجه من الوجوه.... سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، ويسأله محمد بن عبيد الله فقال: لم تركا حديث صفوان بن عسال أصلاً؟! فقال: لفساد الطريق إليه)) .
قال الحاكم: ((إنما أراد أبو عبد الله بهذا حديث عاصم، عن زر، فإنهما تركا عاصم بن بهدلة، فأما عبد الله بن سلمة المرادي.... فإنه من كبار أصحاب على وعبد الله....)) ووافقه الذهبي!! قلت: كذا قالوا! وعبد الله بن سلمة ضعيف الحفظ. قال عمرو بن مرة: ((كان عبد الله بن سلمة يحدثنا، فيعرف وينكر، كان قد كبر)) . وكذا قال أبو حاتم. وقال البخاري: ((لا يتابع في حديثه)) . وقال أبو أحمد الحاكم: ((ليس حديثه بالقائم)) .
ولذلك قال الحافظ ابن كثير في ((تفسيره)) (٥/ ١٢٤- طبع الشعب) : ((وهو حديث مشكل، وعبد الله بن مسلمة في حفظه شيء، وقد تكلموا فيه، ولعله اشتبه عليه التسع الآيات بالعشر الكلمات، فإنها وصايا في التوراة، لا تعلق لها بقيام الحجة على فرعون. والله أعلم)) . أهـ. ثم في قول الحاكم أوهام أخرى ذكرتها في ((إتحاف الناقم بوهم الذهبي والحاكم)) (رقم ٥) والله الموفق.