للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٠٥- ((إن أهل البيت إذا تواصلوا، أجرى الله عليهم الرزق، وكانوا في كنف الله عز وجل)) . (١)

١٠٦ - ((مَالِي أَرَاكُمْ سُكُوتَا؟! لَلْجِن كَانُوا أحسَنَ مِنْكُمْ رَدَّا. مَا قَرأتُ عَليهِمْ مِن مَرَّةٍ: (فَبأي آلاء ربكما تكذبان) إِلَاّ قَالُوا: وَلَا بِشيءٍ مِنْ نِعَمِكَ رَبَّنَا نُكَذِّب، فَلَكَ الحَمد)) . (٢)


(١) ١٠٥- ضعيف جداً.
أخرجه الإسماعيلي في ((معجمه)) (ج ١/ ق ٨/ ١- ٢) ، والعقيلي في ((الضعفاء)) (٣/ ١٢٨) ، وابن عدي في ((الكامل)) (٤/ ١٦٣١) ، والشجري في ((الأمالي)) (٢/ ١٣٠) من طريق هشام بن عمار، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنا سفيان الثوري، عن عبيد الله بن الوليد الوصافي، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس مرفوعاً.. فذكره.
قال ابن عدي:
((وهذا الحديث عن الثوري، عن الوصافي، لا أعلم يرويه عن الثوري غير ابن عياش)) .
قلت: ((منكر الحديث جداً)) .
وضعفه أبو زرعه، والدارقطني.
وهشام بن عمار، في حفظة أوهام.
وإسماعيل بن عياش إذا حدث عن غير أهل بلدة وقعت المناكير في روايته وهذا منها. والله أعلم.
(٢) ١٠٦- ضعيف.
أخرجه الترمذي (٣٢٩١) ، والحاكم (٢/٤٧٣) ، وأبو الشيخ في ((العظمة)) (ق ١٩٤/٢) ، والإسماعيلي في ((معجمه)) (ج ١/ ق١٠/١ - ٢) ، والبراز - كما في ((ابن كثير)) (٤/ ٢٣٧) ، وابن عدي في ((الكامل)) (٣/ ١٠٧٤) (٥/ ١٨٥٨) ، وأبو نعيم في ((أخبار أصبهان)) (١/ ١٨١) ، والببهقي في ((دلائل النبوة)) (٢/٢٣٢) من طريق الوليد بن مسلم، ثنا زهير بن محمد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر - رضي الله عنه -: قال قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سورة الرحمن حتى ختمها، ثم قال: ((ما لي أراكم سكوتا.... الحديث)) .
قال الترميذي: ((هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد)) .

وقال الحاكم: ((صحيح على شرط الشيخين ((ووافقه الذهبي)) !!
قلت: لا، وفي السند علتان:
* الأولى: تدليس الوليد بن مسلم، فنحتاج إلى تصريحه بالسماع في كل طبقات السند ٠
* الثانية: أن زهير بن محمد وإن كان صدوقا فإن أهل الشام إن رووا عنه، فتكثر المناكير في روايته ٠
قال أحمد: ((كان زهير الذي روى عنه أهل الشام زهيراً آخر)) .

قال الترمذي: ((يعني لما يروونه عنه من المناكير)) .
وقال البخاري: ((ماروى عنه أهل الشام، فإنه مناكير)) والوليد بن مسلم شامي ٠
وتابعه مروان بن محمد، ثنا زهير بن محمد به.
أخرجه البيهقي في ((الدلائل)) (٢/٢٣٢) .
ومروان بن محمد شامي أيضاً. وللحديث شاهد من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
أخرجه البزاز (ج ٣/ رقم ٢٢٦٩) ، وابن جرير في ((تفسيره)) (٢٧/٧٢) ، والخطيب في ((التاريخ))
(٤/ ٣٠١) من طريق يحيى بن سليم الطائفي، عن إسماعيل بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قرأ سورة الرحمن ... فذكره بمثله.
قال البزاز: ((لا نعلمه يروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا بهذا الإسناد)) .
وقال الشوكاني في ((فتح القدير)) (٥/١٣٠) : ((صحيح السيوطي إسناده)) !
قلت: يحيى سليم الطائفي سيئ الحفظ كان يخلط في الأحاديث كما قال أحمد. أما صدقه، فصدوق.
وقال البخاري: ((ما حدث الحميدي عن يحيى فهو صحيح)) وليس هذا منها.

<<  <  ج: ص:  >  >>