أخرجه النسائي في ((خصائص علي)) (رقم ١٠٠- بتحقيقي) ، وأحمد في ((فضائل الصحابة)) (١٠٢٥- ١٢٢١) ، وابنه عبد الله في ((زوائد الفضائل)) (١٠٨٧) ، وفي ((زوائد المسند)) (١/١٦٠) ، وفي ((السنة)) (١٢٦٣) ، والبخاري في ((التاريخ)) (٢/ ١/ ٢٨١- ٢٨٢) ، وأبو يعلى (١/ ٤٠٦- ٤٠٧) ، والبزار (٣/ ٢٠٢) ، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (١٠٠٤) ، والبلاذري في ((أنساب الأشراف)) (٢/ ١٢٠) ، وأبو سعيد بن الأعرأبي في ((معجمه)) (ج٢/ ق١٢٥ /١) ، والحاكم (٣/١٢٣) ، وابن الجوزي في ((الواهيات)) (١/ ٢٢٧) ، وابن المغازلي في ((مناقب علي)) (١٠٤) من طريق الحكم بن عبد الملك، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ، عن علي مرفوعاً به. قال الحاكم: ((صحيح الإسناد، ولم يخرجاه)) !! ... = = فتعقبه الذهبي بقوله: ((قلت: وجرحه عامتهم. وما وثقه سوى العجلي - فيما أعلم - وهو متساهل. فقول الشيخ أبي الأشبال رحمه الله في ((شرح المسند)) (٢/ ٣٥٥) : ((نرى تحسين حديثه)) ، قول لا يجري على قواعد أهل الحديث. والله أعلم. ولكن لم يتفرد به الحكم، فتابعه محمد بن كثير الملائي، ثنا الحارث به. أخرجه البزار (٣/ ٢٠٢) ، وقال: ((لا نعلمه عن علي مرفوعاً، إلا بهذا الإسناد)) . قلت: ومحمد بن كثير الساجي. وضعفه غيره. وقال البخاري: ((منكر الحديث)) . وهذا جرح شديد عنده. فهذه علة. والثانية: ربيعه بن ناجذ، قال الذهبي في ((الميزان)) : ((لا يكاد يعرف)) . وقال في ((المغني)) : ((فيه جهالة)) .
فكأنه لم يعتد بتوثيق ابن حبان والعجلي له، لما عرف من تساهلهما أما الحافظ، فقال في ((التقريب)) : ((ثقة)) !! وهذا تسامح منه بلاشك. وللحديث طريق آخر.
أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (٢/ ١٢٢) ومن طريقة ابن الجوزي في ((الواهيات)) (١/ ٢٢٧- ٢٢٨) من طريق عيسى بن عبد الله، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده بن أبي طالب قال: ((جئت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً، فوجدته في ملأ من قريش. فنظر إليَّ وقال: ((يا علي! إنما مثلك في هذه الأمة، كمثل عيسى بن مريم، أحبه قوم فأفرطوا فيه. وأبغضه قوم فأفرطوا فيه)) . قال: فضحك الملأ الذين عنده وقالوا: انظروا كيف شبه ابن عمه بعيسى؟!! . قال: ونزل القرآن: {وَلَمَّا ضُرِبَ ابن مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ} ٤٣/ ٥٧. قلت: وهذا كذب، قبح الله من افتراه. وآفته عيسى بن عبد الله هذا. قال ابن حبان: ((يروي عن أبيه عن آبائه أشياء موضوعة. لا يحل الاحتجاج به. كأنه كان يهم ويخطئ حتى يجيء بالأشياء الموضوعة عن أسلافه، فبطل الاحتجاج بما يرويه لما وصفت ... ثم قال: هذه النسخة أكثرها معمولة)) أهـ. قلت: يعني مكذوبة. والله أعلم.