للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٧٠- ((مَنْ شَابَ في الإسلامِ شَيبةً، لَا يَنتفُها، وَلَا يُغيُرَها، كَانتْ لَهُ نُوراً يَومَ القِيامَةِ)) . (١)


(١) ١٧٠- منكر بهذا اللفظ.
أخرجه ابن عدي في ((الكامل)) (٦/ ٢١٣٦٧) من طريق بن عبد الملك الأنصاري، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعاً.. فذكره.
قلت: وسنده ضعيف جداً.
ومحمد بن عبد الملك تركه النسائي وقال: ((لا يكتب حديثه)) .
وقال مرة، هو ومسلم والشافعي: ((منكر الحديث)) .
والحديث بهذا السياق منكر، وإنما الصحيح منه: ((لا تنتفوا الشيب، فإنه نور المسلم، ومن شاب في الإسلام شيبة كتب الله له بها حسنة؛ وكفر عنه بها خطيئة، ورفعه بها درجة)) .
أخرجه أبو داود (٤/ ٨٥- عون) ، والنسائي (٨/ ١٣٦) ، والترمذي (٨/ ١٠٨- تحفة) ، وابن ماجة (٢/ ٤٠٢- ٤٠٣) ، وابن سعد في ((الطبقات)) (١/ ٤٤١) ، وابن حبان - كما في ((نيل الأوطار)) (١/ ١٣٩) -، وابن عدي (٣/١٠٦١) ، والبيهقي في ((الشعب)) (٢/١٥٧/١) ، وفي السنن (٧/ ٣١١) ، والخطيب في ((التاريخ)) (٤/٥٧) ، وكذا وفي ((السابق واللاحق)) (ص - ١٢٥) ، والبغوي في ((شرح السنة)) (١٢/ ٩٥) من طرق عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده مرفوعاً به.
قال الترمذي: ((حديث حسن)) . ... =
= وقد رواه عن عمرو بن شعيب جماعة منهم: ((محمد بن إسحاق، وابن عجلان، وعمارة بن غزية، وليث بن أبي سليم، وعبد الرحمن بن الحارث، وعبد الحميد بن جعفر الأنصاري، وغيرهم)) .
أما قوله: ((ولا يغبرها)) فهي منكرة، فقد ثبت الأمر بتغيير الشيب في غير ما حديث، من ذلك:
حديث أبي هريرة مرفوعاً: ((إن اليهود والنصارى لا يصبغون، فخالفوهم)) .
أخرجه البخاري (٦/ ٤٩٦ و١٠/ ٣٥٤- فتح) ، ومسلم (٢١٠٣) ، وأبو داود (٤٢٠٣) ، والنسائي (٨/١٣٧) ، وابن ماجة (٣٦٢١) ، وأحمد (٢/٢٤٠، ٢٦٠، ٣٠٩، ٤٠١) ،

وعبد الرزاق (٢٠١٧٥) ، والبغوي في ((شرح السنة)) (١٢/٨٨-٨٩) من طريق ابن ششهاب، عن أبي سلمة، (وسليمان بن يسار) ، عن أبي هريرة.
ورواه محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعا: ((غيروا الشيب، ولا تشبهوا باليهود والنصارى)) .

أخرجه أحمد (٢/ ٢٦١، ٤٩٩) ، وابن سعد (١/ ٤٣٩) ، وأبو يعلى في ((مسنده)) ، ومن طريقه البغوي (١٢/ ٨٩) وتابعه عمر بن أبي سلمة، عن أبيه به.
أخرجه الترمذي (١٧٥٢) وقال: ((حسن صحيح)) .
حديث أبي ذر - رضي الله عنه - مرفوعاً: ((إن أحسن ما غيرتم به الشيب، والحناء والكتم)) .
أخرجه أبو داود (٤٢٠٥) ، والنسائي (٨/ ١٣٩) ، والترمذي (١٧٥٣) وابن ماجة (٣٦٢٢) ، وأحمد (٥/ ١٤٧، ١٥٠، ١٥٤، ١٥٦، ١٦٩) ، وابن سعد (١/ ٤٣٩) ، وعبد الرزاق (٢٠١٧٤) ، وابن حبان (١٤٧٥) ، والطبراني في ((الكبير)) (ج ٢/ رقم ١٦٣٨) ، والخطيب (٨/ ٣٤- ٣٥) من طريق عبد الله بن بريدة، عن أبي الأسود، عن أبي ذر مرفوعاً.
قال الترمذي: ((حديث حسن صحيح)) .
فالأحاديث المصرحة بتغيير الشيب تدل على أن هذه الكلمة منكرة. نعم، أخرج الخطيب في ((الموضح)) ((٢/ ٣١٦)) من طريق الطيالسي، وهذا في ((مسنده)) (١١٥٢) حدثنا عبد الجليل بن عطية، عن شهر بن حوشب، عن عمرو بن عبسة، مرفوعاً: ((من شاب في الإسلام شيبة، كانت له نورا يوم القيامة، ما لم يخضبها أو ينتفها)) .
قلت لشهر: إنهم يصفرون ويخضبون بالحناء؛ قال: أجل، قال: كأنه يعني السواد.
قلت: وسنده ضعيف، لأجل شهر بن حوشب.
وقد رواه شرحبيل بن السمط، عن عمرو بن عبسه مرفوعا فلم يذكر ما ذكره شهر بن حوشب.
أخرجه النسائي (٦/ ٢٦) ، والترمذي (١٦٣٥) ، وأحمد (٤/ ٣٨٦) من طريق بقية بن الوليد، حدثني صفوان، حدثني سليم بن عامر، عن شرحبيل:
قال الترمذي: ((حسن صحيح غريب)) . ... =
= قلت: وبقية بن الوليد صرح بالتحديث عند أحمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>