أخرجه أحمد (١/ ٢٣٠) ، والبزار (١/ ٣٠٩) ، والطبراني في ((الكبير)) (١٢٥٦٣/ ١٢/٩٠) ، وابن الحوزى في ((الواهيات)) (١/ ٤٦٣) من طريق عبد الله بن نمير، ثنا مجالد، عن الشعبي، عن ابن عباس ٠٠ فذكره مرفوعاً ٠٠ قال البزار: ((لا نعلمه بهذا اللفظ، إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن نمير عن مجالد)) . قلت: ابن نمير ثقة، ولكن الآفة من مجالد بن سعيد. قال الهيثمي في ((المجمع)) (٢/ ١٨٤) : ((٠٠٠ فيه مجالد بن سعيد وقد ضعفه الناس، ووثقه النسائي في رواية.)) . فأعتز بهذا الشيخ المحدث أبو الأشبال رحمه الله تعالى، فصرح في ((شرح المسند)) (٢٠٣٣) أن: ((إسناده حسن)) ! ! والواقع أن مجالد بن سعيد ضعيف، وللنسائي رواية أخرى في تضعيفه وهي تتفق مع رأي بقية الأئمة أنه لا يحتج به إذا انفرد، وما علمت أحداً تابعه على هذا اللفظ. والله أعلم. (٢) ٣٩- ضعيف. أخرجه الترمذي (٢٦٨٠) ، وأحمد (٢/ ٢٩٩) ، وابن أبي حاتم في ((تقدمة الجرح والتعديل)) (ص ١١- ١٢) ، وابن عدي في ((الكامل)) (١/ ١٠١) ، والحاكم (١/ ٩٠- ٩١) ، والبيهقي (١/ ٣٨٦) ، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (٥/ ٣٠٦- ٣٠٧) (٦/ ٣٧٦- ٣٧٧) (١٣/ ١٧) من طرق عن سفيان بن عيينة، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعاً به قال الترمذي: ((حديث حسن)) وقال الحاكم: ((صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه)) ووافقه الذهبي.
قلت: كذا قال! والسند ضعيف وذلك أن ابن جريج وأبا الزبير من المشهورين بالتدليس ولم يصرح أحدهما بتحديث في شيء من الطرق التي وقفت عليها ٠٠ قال الدارقطني: ((تجنب التدليس ابن جريح فإن تدليسه قبيح لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح)) ومعروف أن حكم حديث المدلس هو التضعيف إذا لم يصرح بالسماع من شيخه لاحتمال أنه أسقط رجلاً ضعيفاً بينه وبين شيخه وهذا القدر متفق عليه = = بَينَ علماء الحديث إلا من شذ ممن لا يعتد به ٠٠ ولذا فيتعجب من صنيع الشيخ المحدث العلامة أبي الأشبال أحمد بن محمد شاكر رحمه الله تعالى إذ قال في ((تحقيق المسند)) (١٥/ ١٣٥) (إسناده صحيح) !!