أخرجه العقيلي في ((الضعفاء)) (ق ١٢٦/ ٢) ، ومن طريقه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (٣/ ٧٠) من طريق عبد الملك بن مهران، عن عبد الوارث، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة فذكرته. قال العقيلي: ((عبد الملك بن مهران صاحب مناكير، غلب على حديثه الوهم، لا يقيم شيئاً من الحديث. وهذا الحديث ليس له أصل، ولا يعرف من وجه يصح)) . أهـ. وقد ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعائشة: ((أريتك في المنام مرتين: إذا رجل يحملك في سرقة من حرير، فيقول: هذه امرأتك، فأكشفها فإذا هي أنت، فأقول: إن يكن هذا من عند الله يمضه)) . أخرجه البخاري (١٢/ ٣٩٩، ٤٠٠) ، ومسلم (١٥/ ٢٠٢- نووي) ، وأحمد (٦/ ٤١، ١٣٨، ١٦١) . فهذا يدل على نكارة حديث الباب. (٢) ١٨٢- موضوع. ... = =أخرجه ابن ماجه (٤٣١٣) ، والعقيلي (ق ١٦٨/ ١) وابن عبد البر في ((الجامع)) (١/ ٣٠) ، في ((الشريعة)) (٣٥٠) من طريق عنبسة بن عبد الرحمن، عن علاق بن أبي مسلم، عن أبان بن عثمان، عن عثمان بن عفان مرفوعاً. قال العقيلي: ((عنبسة بن عبد الرحمن لا يتابع عليه)) . قلت: لأنه هالك. وقد اتهمه أبو حاتم بوضع الحديث. وقال البخاري: ((تركوه)) . وقال مرة: ((ذاهب الحديث)) . وعلاق بن أبي مسلم مجهول. وقال الأزدي: ((ذاهب الحديث)) . فرده الذهبي بقوله: ((ما لينه القدماء)) . وبه اقتصر البوصيري في إعلال الحديث كما في ((الزوائد)) وهو قصور ظاهر. قال الحافظ العراقي في ((المغني)) (١/ ٦) : ((إسناده ضعيف)) !! ولا يخفى ما فيه. (٣) ١٨٣- ضعيف. أخرجه الترمذي (٢٧٩٩) ، وابن عدي (٨٧٨/ ٣) ، والخطيب في ((الجامع)) (ق ٨٦/ ٢) من طريق خالد بن إلياس، عن مهاجر بن مسمار، حدثني عامر بن سعد، عن أبيه مرفوعاً ... فذكره.
زاد ابن عدي: ((فنظفوا بيوتكم، ولا تشبهوا بيهود التي تجمع الأكباء في دورها)) . وهي للترمذي بدون قوله: ((التي تجمع.... الخ)) . قال الترمذي: ((هذا حديث غريب، خالد بن إلياس يضعف)) . قلت: تركه أحمد، وقال البخاري: ((منكر الحديث)) . ويشهد لأوله قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً....)) . أخرجه الشيخان وغيرهما.