للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويمكننا أن نشير في هذا الموطن أيضاً، إلى وثيقة مرابطية هامة. أوردها لنا ابن الخطيب في الإحاطة، وهي كتاب تولية العهد الصادر من يوسف بن تاشفين لولده علي.

الرسائل الموحدية

حسبنا أن نشير في هذا الموطن، أولا إلى مجموعة الرسائل الموحدية التي نشرت بعناية الأستاذ بروفنسال والتي سبقت الإشارة إليها، وهي من أهم الوثائق التي تلقي كثيراً من الضوء، على معظم الأحداث الهامة، التي وقعت في عهد الخليفة عبد المؤمن بن علي، وولده الخليفة أبى يعقوب يوسف، فولده الخليفة يعقوب المنصور، فولده الخليفة محمد الناصر.

وقد وقفنا إلى جانب ذلك على مجموعة من الرسائل المخطوطة، وردت في مخطوط الإسكوريال رقم ٥١٨ الغزيري (ديرنبور ٥٢٠) وهو كتاب " زواهر الفكر وجواهر الفكر " لمحمد بن علي بن عبد الرحمن المرادي المكني بابن المرابط، وهو حسبما ورد في آخره مكتوب في سنة ٧٢١ هـ. وهو عبارة عن مجموعة كبيرة من الرسائل الأندلسية، ومنها عدة رسائل بقلم القاضي الكاتب أبى المطرف بن عميرة عن حوادث بلنسية أيام الفتنة الأخيرة، التي انتهت بسقوطها في أيدي النصارى، ورسالة كتب بها عن أهل شاطبة إلى ابن هود، وظهير موحدي صادر عن الخليفة الرشيد إلى المتوطنين من أهل شرقي الأندلس برباط الفتح، ورسائل وقصائد لابن الأبار، وغيرها. وهذه الرسائل تكشف عن كثير من الظروف والأحداث التي وقعت في شرقي الأندلس، في أواخر عهد الموحدين. وأواخر عهد الإسلام به.

التراجم المخطوطة

كان من أهم مصادرنا المخطوطة طائفة كبيرة من التراجم وردت في موسوعتين هامتين، الأولى، " كتاب الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة " لقاضي الجماعة أبى عبد الله محمد بن عبد الملك بن محمد بن سعيد الأنصاري الأوسي المراكشي المتوفى فيما يرجح في أواخر القرن السابع الهجري، والثانية كتاب " الإحاطة في أخبار غرناطة " للوزير لسان الدين ابن الخطيب المتوفى سنة ٧٧٦ هـ (١٣٧٥ م).

وكتاب التكملة موسوعة جليلة من التراجم، وبها عدد كبير من تراجم أعلام إلعصرين المرابطي والموحدي، من فقهاء وكتاب وأدباء وشعراء. وقد رجعنا

<<  <  ج: ص:  >  >>