للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل الخامِسُ

نهاية الدولة المرابطية في المغرب

الدولة المرابطية في طور الاحتضار. ولاية الأمير أبى إسحاق إبراهيم والخلاف حولها. مسير عبد المؤمن إلى وجدة ودخولها في الطاعة. مسيره إلى أجرسيف واقتحامها. زحفه على فاس ونزوله بالمقرمدة. خروج المرابطين بقيادة الصحراوي، واشتباكهم مع الموحدين. مسير عبد المؤمن إلى وادي سبو ونزوله في عقبة البقر. احتلاله لجبل العرض. إرساله حملة لمحاصرة مكناسة. خروج المرابطين منها وفتكهم بالموحدين. مسير عبد المؤمن بنفسه إلى مكناسة. محاصرة الموحدين لفاس. قطعهم للنهر وإغراق مياهه للوادي. اتصال الجياني المشرف على المدينة بالموحدين. غدره بالصحراوي وفتحه باب المدينة. دخول الموحدين فاس وفرار الصحراوي. قدوم عبد المؤمن من مكناسة ودخوله فاس. قتله لأشياخ المرابطين وهدمه لأسوار المدينة. مسيره إلى مكناسة ثم إلى سلا. سقوط مكناسة في أيدي الموحدين. مسير عبد المؤمن إلى وادي أم الربيع وخضوع صنهاجة ودكالة. وفود ابن ميمون قائد الأسطول المرابطي ودخوله في الطاعة. وفود رسل أهل سبتة. مسير عبد المؤمن في قواته إلى مراكش. نزوله فوق جبل إيجليز. محاصرة الموحدين لمراكش. حالة المرابطين داخل المدينة. خروجهم لقتال الموحدين. هزيمة المرابطين وارتدادهم إلى الداخل. وفود أشياخ القبائل على عبد المؤمن. وفود الأندلس إليه. توحيد إسحاق بن ينتان. امتداد الحصار وصمود المدينة. استعمال الموحدين للسلالم واقتحامهم الأسوار. دخول الموحدين مراكش ومقاومة أهلها اليائسة. اقتحام القصبة والقبض على الأمير إبراهيم وآله وخاصته. استباحة الموحدين لمراكش، وقتلهم الذريع لأهلها. مقتل إبراهيم بن تاشفين وأمراء وأشياخ لمتونة. دخول عبد المؤمن المدينة ثم عوده إلى محلته. منع الدخول والخروج من المدينة. اعتبارها مدينة رجسة وتطهيرها وهدم جوامعها. جمع السبي والأسلاب، وصف مراكش في هذا العهد. دخول الموحدين قصبة تلمسان. وفود وفد إشبيلية على عبد المؤمن.

- ١ -

لم يكن ثمة شك، بعد أن انهار سلطان المرابطين، في المغرب الأوسط، وفي المغرب الشمالي، على هذا النحو الجارف، وبسط الموحدون الظافرون سلطانهم، على سائر القواعد الجنوبية، فيما خلا مراكش، وسائر الثغور الشمالية، فيما خلا الركن الشمالي الغربي - لم يكن ثمة شك في أن الدولة المرابطية، كانت تسير إلى نهايتها المحتومة بسرعة مذهلة.

وكان تبدد قوى الدولة المرابطية، واستنفاد مواردها، خلال هذه المعركة

<<  <  ج: ص:  >  >>