للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل الرابع أحداث الأندلس والمغرب]

عصف الوباء بالمغرب والأندلس. ثورة عشائر صنهاجة وإخمادها. غزو النصارى لمدينة قونقه وحصارها. غزو الموحدين لأراضي طليطلة وطلبيرة. استمرار النصارى في حصار قونقه. سقوطها في أيديهم. غزو ملك ليون لفحص إشبيلية. إغارة البرتغاليين على باجة وطريانة. خروج جند باجة للغزو وهزيمتهم. فرار أهل باجة وإخلاؤها. رواية أخرى عن غزوة البرتغاليين. نكبة الخليفة لبني جامع وغيرهم. وفاة بعض السادة والأعلام. غزو السفن الموحدية لثغر أشبونة، ورد السفن البرتغالية. غزوة ثانية للسفن الموحدية. نفاذ الموحدين إلى الداخل وهزيمتهم. معركة بحرية بين الموحدين والبرتغاليين. هزيمة البرتغاليين ومقتل قائدهم. غزو الموحدين لأراضي يابرة. غزو البرتغاليين لأراضي إشبيلية. غزوهم للشرف ومدينة شلوقه، وحصن القصر. غزو القشتاليين لأراضي قرطبة. توغلهم في وادي إشبيلية وجنوبي الأندلس. استيلاؤهم على حصن شنتفيلة. غزو الموحدين لحصن شنتفيلة وحصاره. صموده وإقلاعهم عنه. إخلاء النصارى له. غزو الموحدين لأحواز طلبيرة. اشتباكهم مع القشتاليين. هزيمة القشتاليين وفرارهم. القائد ابن وانودين والخليفة. وفاة السيد أبي حفص. ثورة بني الرند بقفصة. مسير الخليفة لقمع الثورة. تواطؤ ابن المنتصر مع بني الرند ونكبته. محاصرة قفصة وضربها. تسليم ابن الرند. حث الخليفة العرب على الجهاد. استجابة العرب لدعوته. سياسة الموحدين في اصطناع العرب. دأبهم في التقلب وعدم الولاء. عقد الصلح بين ملك صقلية والخليفة. رسالة الفتح. عود الخليفة إلى مراكش. مسير الخليفة إلى تينملل. زيارته لقبر المهدي وقبر أبيه. قصيدة في مناقب المهدي وصحة دعوته. توسيع مدينة مراكش. ثورة عرب سليم وهزيمتهم للسيد أبي الحسين وأسره. حوادث أخرى.

لم تمض أسابيع قلائل على استقرار الخليفة أبي يعقوب بمراكش، حتى ظهر الوباء بالمدينة في أول شهر ذي القعدة (سنة ٥٧١ هـ) واشتد حتى بلغت ضحاياه كل يوم نحو مائتي شخص، ولما ضاق الجامع بالصلاة على الموتى، أمر الخليفة أن يُصلى عليهم بسائر المساجد. وأصيب معظم السادات بالوباء، ومات منهم أربعة من إخوة الخليفة هم السيد أبو عمران، ثم أخوه السيد أبو سعيد، فأخوهما السيد أبو عبد الله، ثم أخوهم السيد أبو زكريا والي بجاية. ومات من أشياخ الموحدين أبو سعيد بن الحسين، وكان الشيخ أبو حفص عمر الهنتاني قادماً من قرطبة قاصداً إلى مراكش، فأصيب بالوباء وتوفي بالطريق، ودفن برباط الفتح، وفقدت الدولة الموحدية بوفاته ركناً من أهم أركانها، وبناء من أعظم بناتها، وقائداً من

<<  <  ج: ص:  >  >>