للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل الرابع

ولاية عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن

٢ - ذروة الفتنة الكبرى

عود إلى ثورة المولدين. ابن حفصون يعود إلى الميدان. عود الصوائف إلى غزوه. إستيلاؤه عل إستجة. مسير أبان بن عبد الله لقتاله. المعارك في الجزيرة الخضراء. تحالف ابن حفصون ومحمد ابن لب. ابن حفصون يعلن اعتناقه النصرانية. تفرق أنصاره. التحالف بين ابن حجاج وابن حفصون. الحرب بين جند الأندلس وابن حفصون. هزيمة الثوار وانتهاء حلفه مع ابن حجاج. توالي الحملات والصوائف لقتال ابن حفصون. استقلال ابن مروان ببطليوس. ثورة ابن تاكيت في الثغر الأدنى. محاصرة جند قرطبة لماردة. الخلاف بين ابن مروان وابن تاكيت. وفاة ابن مروان واستمرار بنيه في حكم بطليوس. بنو ذو النون في طليطلة. استيلاء بني قسي عليها وحكمهم لها. سقوطها في يد ابن الطربيشة. بنو ذو النون في شرقي طليطلة. استيلاء ابن يحيى الأنقر على سرقسطة. بنو قسي في تطيلة وطرسونة. غزوات لب في ليون ونافار. وفاة لب وولاية أخيه عبد الله. ظهور محمد بن عبد الله الطويل في الثغر الأعلى. القتال بينه وبين بني قسي. أفول نجم بني قسي. غزوات الطويل في أراضي النصارى. مصرعه وذهاب دولته. الأمير عبد الله ومقارعته للثورة. انتهاز ملك ليون لمشاغل حكومة قرطبة. استيلاؤه على سمورة. ظهور ابن القط في أحواز طليطلة. زعمه بأن هو المهدي. القتال بينه وبين ملك ليون. مصرع ابن القط وتفرق شمله. تفاهم ملك ليون مع الثوار. افتتاح الجزائر الشرقية. وفاة الأمير عبد الله. خلاله وصفاته. صرامته وعدله وتقشفه. حجابه وقواده. اصطفاؤه للموالي. أولاده. مأساة ولديه محمد والمطرف. اغتيال المطرف لأخيه محمد. حكم عبد الله بإعدام المطرف. بطشه بأخوته. أقوال ابن حزم في صرامته وسفكه للدماء. صفة الأمير عبد الله وخلاله. أدبه وشاعريته. اصطفاؤه للعلماء والشعراء. شعراء العصر وأدباؤه وفقهاؤه.

لم تشغل ثورة القبائل العربية في إشبيلية وباجة وإلبيرة وتدمير وغيرها، حكومة قرطبة عن متابعة الجهاد لإخماد ثورة المولدين. وقد كانت ثورة المولدين في الواقع أخطر وأشد رسوخاً، وأبعد أثراً. وقد استطاع زعيم ثورة المولدين في الجنوب عمر بن حفصون، أن يستغرق معظم جهود حكومة قرطبة منذ أواخر عهد الأمير محمد، ولكن هزيمة الزعيم الثائر في موقعة بلاي (بولي) سنة ٢٧٨ هـ (٨٩١ م) وما ترتب عليها من تضعضع قواته، فلت من عزيمته ووضعت حداً مؤقتاً لطغيانه.

بيد أن حكومة قرطبة لم تركن إلى هذه الهدنة المؤقتة، فقد كانت تعرف

<<  <  ج: ص:  >  >>