للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيجزل صلاتهم؛ وكان ممن مدحه شاعر العصر أبو عمر بن عبد ربه صاحب العقد الفريد، ومما قاله في مديحه:

ألا أن إبراهيم لجة ساحل ... من الجود أرست فوق لجة ساحل

فإشبيلية الزهراء تزهو بوجهه ... وقرمونة الغراء ذات الفضائل

إذا ما تحلت تلك من نور وجهه ... غدت هذه للناس في زي عاطل

واستمر إبراهيم بن حجاج في حكم إشبيلية وقرمونة، حتى توفي سنة ٢٩٨ هـ (٩١٠ م) (١) في سن الثالثة والستين، فخلفه في حكم إشبيلية ولده عبد الرحمن، وفي حكم قرمونة ولده محمد حتى انتهت دولتهم في بداية عهد الناصر (٢).


(١) ابن الأبار في الحلة السيراء ص ٩٧. ويضع ابن عذارى وفاته في سنة ٢٨٨ هـ (البيان المغرب ج ٢ ص ١٣٢) والرواية الأولى أرجح. وراجع أخبار ابن حجاج في المقتبس ص ١١ - ١٤.
(٢) راجع في تفاصيل ثورة بني حجاج، ابن خلدون في كتاب العبر ج ٤ ص ١٣٥ وج ٧ ص ٣٨٠، ٣٨١؛ والبيان المغرب ج ٢ ص ١٢٨ - ١٣٥؛ وابن الأبار في الحلة السيراء ص ٩٦ و٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>