للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل الثالث

الصراع الأخير

تجديد الصلح بين الملكين الكاثوليكيين وأبى عبد الله. مطالبة الملكين بتسليم غرناطة. ثورة أبى عبد الله. الحماسة فى غرناطة. غزو فرناندو لبسائط غرناطة. رد المسلمين للنصارى. خروج أبى عبد الله للغزو. المعارك بين المسلمين والنصارى. محاولة أبى عبد الله استرداد المنكب. حوادث وادى آش. فرناندو يعلن الأمان. هجرة المسلمين من القواعد الذاهبة. تأهب فرناندو لافتتاح غرناطة. زحفه عليها. عيث النصارى فى المروج. محاصرة النصارى لغرناطة. فرناندو ينشىء أمامها مدينة شنتفى. موقف غرناطة وأحوالها. بسالتها فى الدفاع. موسى بن أبى الغسان فارس غرناطة. يثير حماسة الشعب. يقود الفرسان ويزعج النصارى. تنظيم الدفاع داخل المدينة. اشتداد الحصار وانقطاع الأمداد. تقرير حاكم المدينة. تصميم موسى على الدفاع. فرناندو يزحف على المدينة. خروج المسلمين للقائه. هزيمة المسلمين وارتدادهم. أهوال الحصار. اجتماع السلطان والقادة. تقرير التسليم. اعتراض موسى. ندب الوزير أبى القاسم عبد الملك للمفاوضة. رواية عن التسليم. وثيقة تؤيد هذه الرواية. موقف أبى عبد الله والقادة. مفاوضات التسليم. شروط التسليم وضماناته. معاهدة سرية بضمان حقوق أبى عبد الله وتقرير مصيره. حلف الملكين باحترام الشروط. توقيع وثيقة التسليم. ارتياب موسى ونذيره. إذعان أبى عبد الله والجماعة. أقوال موسى ونبوءته. مغادرته لغرناطة. مصيره الغامض. الحزن واليأس فى غرناطة. التعجيل بإجراءات التسليم. إرسال الرهائن إلى فرناندو. دخول القشتاليين غرناطة. يرفعون الصليب فوق الحمراء. رواية عربية معاصرة عن دخول فرناندو غرناطة. أهبة أبى عبد الله لمغادرة عاصمة ملكه. المناظر المؤسية والركب الباكى. قصيدة شوقى فى وصفها. اللقاء بين أبى عبد الله وفرناندو. "زفرة العربى الأخيرة". رثاء الأندلس.

لم يبق على ملكى قشتالة وأراجون، فرناندو وإيسابيلا، بعد أن دانت لهما سائر الثغور والقواعد الأندلسية الجنوبية والشرقية، لإتمام خطتهما فى القضاء على دولة الإسلام بالأندلس، سوى الاستيلاء على غرناطة آخر القواعد الباقية بيد المسلمين؛ ولم تكن غرناطة يومئذ مملكة أو دولة، بل كانت رمزا فقط للمملكة الإسلامية الذاهبة، وكانت واسطة عقد تصرمت سائر حياته، وكانت كالمصباح المرتجف يخبو ضوؤه سراعاً، فلم يكن يقتضى إطفاؤه سوى الضربة الأخيرة.

وقد رأى فرناندو وإيسابيلا أن الوقت قد حان لتسديد هذه الضربة، عقب استسلام مولاى الزغل وسقوط وادى آش وبسطة وألمرية. ونحن نعرف أنه على أثر سقوط مدينة لَوْشة فى يد النصارى فى شهر مايو سنة ١٤٨٦، وحصول

<<  <  ج: ص:  >  >>