ْالحركة الفكرية الأندلسية خلال العهد المرابطي القسم الأول
المرابطون والحركة الفكرية. إزدهار التفكير الأندلسي أيام الطوائف، احتفاظه بنشاطه أيام المرابطين. رعاية الدولة المرابطية لكتاب الأندلس. استخدامهم في البلاط المرابطي. أبو بكر بن القصيرة. بنو القبطرنة. ابن عبدون. ابن الجد الفهري. أبو عبد الله بن أبى الخصال، أدبه ونثره وشعره. أبو جعفر بن عطية. ابن خاقان. ابن الصيرفي. أخيل بن إدريس. علي بن عبد العزيز الأنصاري. الحركة الفكرية في ظل المرابطين امتداد لها منذ الطوائف. العلماء والأدباء والشعراء في هذه الفترة. أبو عبد الرحمن بن طاهر. رسالة الكافية. مروان بن عبد العزيز وشعره. أبو جعفر الوقشي. تنويه ابن الأبار بمكانته. شىء من شعره. ابن الأزرق. علي بن أحمد الشلطيشي. على بن مسعود الخولاني. الأدباء المؤرخون. ابن بسام الشنتريني وكتابه الذخيرة. الحجارى صاحب المسهب. أبو محمد عبد الله الرشاطي. أبو عامر الطرطوشي. أبو بكر الشلبي. أبو القاسم بن بشكوال. بعض الشعراء المتخصصين. أحمد بن عبد الملك بن سعيد. محمد بن عبد الرحمن العقيلي. ابن سيد اللص. أمير الزجل أبو بكر بن قزمان.
لم يطل عهد المرابطين بالأندلس أكثر من نصف قرن، أنفق معظمه في أعمال الجهاد، ومدافعة النصارى. ولم تكن الدولة المرابطية، سواء بالمغرب أو الأندلس، سوى دولة دينية عسكرية قبل كل شىء، ولم تكن بطبيعتها البدوية الخشنة، تميل إلى الأخذ بأساليب التمدن الرفيعة، أو تتجه إلى رعاية العلوم والآداب، أو أن عهدها القصير لم يفسح لها مجالا للأخذ بمثل هذه الأساليب، وبذل مثل هذه الرعاية، ومن ثم فإنه يمكن القول، بأن الحركة الفكرية بالأندلس، لبثت خلال العهد المرابطي، في حالة ركود نسبي، ولم تحظ باندفاع خاص، أو بازدهار يلفت النظر، بل يمكن أن يقال أيضاً، إن ما عمدت إليه الحكومة المرابطية من مطاردة البحوث الكلامية والفلسفية، كان له أثره في صد الحركة الفكرية، وفي تأخرها.
بيد أنه يجب ألا ننسى، أن الحركة الفكرية بالأندلس، كانت في عهد دول الطوائف، وقبل مقدم المرابطين، تجوز حركة اندفاع قوي، وأن العلوم