للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل الأوّل

الحكم المستنصر بالله

خلافة الحكم المستنصر. تنظيم البيعة له. عنايته بتوسيع المسجد الجامع. تحرك أمير قشتالة. وفود أردونيو الرابع على الحكم. وصف لحفل استقباله. سفارة سانشو. وفاة أردونيو. تحالف الملوك النصارى. خروج الحكم إلى الغزو. استيلاء المسلمين على شنت إشتيبن. إفتتاح قلهرة. استرداد حصن غرماج. عناية الحكم بتعزيز الأسطول. ظهور النورمان في المياه الغربية. مقاومة المسلمين وارتداد النورمان. عود النورمان إلى المياه الغربية ثم انسحابهم. قرطبة تغدو مركز التوجيه في شبه الجزيرة. وفود الملوك النصارى وسفاراتهم على قرطبة. حوادث المغرب. انحلال دولة الأدارسة. أميرهم الحسن بن كنون. طاعته للناصر والحكم. مسير بلكين نائب المعز الفاطمي إلى قتال زناتة. ولاء زناتة لبني أمية. غزو بلكين لأراضيهم. هزيمة زناتة. نكث الحسن بن كنون. الحكم يرسل جيوشه إلى المغرب. هزيمة الحسن وفراره. عوده إلى القتال. هزيمة جند الأندلس. الحسن يطلب الصلح. الحكم يرسل كبير قواده غالباً في جيش ضخم. غالب يطارد الحسن ويرغمه على التسليم. التجاء الحسن إلى قرطبة. وصف لموكب القائد غالب. وصف لصفات الحسن. مغادرته قرطبة إلى مصر. اعتداء صاحب قشتالة على الأراضي الإسلامية. نكبة جعفر ويحيى ابني علي بن حمدون. اصطناع الحكم للبربر. مولد ولي العهد هشام. الحكم العالم. شغفه باقتناء الكتب. المكتبة الأموية الكبرى ودور الحكم في إنشائها. ذيوع الشغف باقتناء الكتب. جامعة قرطبة. تشجيع الحكم للعلماء. تقدير النقد الحديث لهذه النزعة العلمية. المكتبات العامة بالأندلس. أخذ البيعة لولي العهد الطفل. تعليق ابن حيان على ذلك. وفاة الحكم. ورعه وخلاله. الحاجب جعفر بن عثمان المصحفي. هديته إلى الحكم. القائد غالب الناصري. الحكم الشاعر. أبهة بلاط قرطبة في عهد الحكم. تكوين المجتمع الأندلسي في هذا العصر. الأرستقراطية الأندلسية. المولدون. طبقة الرقيق. النصارى المعاهدون. اليهود. نفوذهم وازدهارهم العلمي.

طويت بوفاة عبد الرحمن الناصر، ألمع صفحة في تاريخ اسبانيا المسلمة، وتاريخ الخلافة الأندلسية. استقرت الخلافة الأندلسية في عهد الناصر، على أسس ثابتة، وسحقت ثورة المولدين والعرب، بعد أن كادت تقضي على ملك بني أمية، وعلى صرح الدولة الأندلسية كلها، ورد النصارى الإسبان إلى عقر دارهم، فسكنوا وجلين منتظرين، وتمتعت الأندلس بعهد من السلم والاستقرار والرخاء، لم تعرفه من قبل، ووصلت رقعة الوطن الأندلسي إلى أعظم ما وصلت إليه، إذا استثنينا عهد الفتح الأول. وهكذا كان عصر الناصر بالنسبة للأندلس، ذروة عصورها، قوة وعظمة ومجداً.

<<  <  ج: ص:  >  >>