للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل الأول عصر الخليفة يوسف المستنصر بالله وأوائل ظهور بني مرين

يوسف المستنصر يخلف أباه الناصر. بيعته الخاصة ثم بيعته العامة. وزراؤه وكتابه. ميله إلى حياة الدعة. عماله على الولايات. السيد أبو إسحق والي غرناطة. السيد أبو العلاء أمير تونس. ثورة الفاطمى العبيدى. تفاصيل حركته. إخماد ثورته وإعدامه. مقدم سفير قشتالة في طلب السلم. عقد السلم مع قشتالة. بواعث إيثار قشتالة للسلم. طلائع بني مرين عند أحواز فاس. أصول بني مرين ومنازلهم. انتسابهم إلى العرب. أمراؤهم الأوائل. صراعهم مع القبائل الخصيمة. اللقاء الأول بينهم وبين الموحدين. هزيمتهم ومقتل أميرهم. اشتراكهم في الجهاد مع الموحدين. انحلال قوي الموحدين عقب موقعة العقاب. نهوض بني مرين لانتهاز الفرصة. إغارتهم على أطراف المغرب. تأهب الموحدين لردهم. اللقاء بين الفريقين. موقعة المشعلة. هزيمة موحدية أخرى في رباط تازة. الخلاف بين بني مرين. خروج بني حمامة منهم. أميرهم عبد الحق. تحالف المنشقين مع الموحدين والعرب. القتال بين الفريقين. مقتل عبد الحق وولده إدريس. تجدد الحرب وهزيمة بني حمامة. أبو سعيد عثمان يتولى رياسة بني مرين. حوادث الأندلس. مهاجمة البرتغاليين والصليبيين لثغر القصر. محاصرة النصارى للثغر. مبادرة الموحدين إلى إنجاده. اللقاء بين المسلمين والنصارى. هزيمة المسلمين. صمود حصن القصر ثم تسليمه. استيلاء النصارى على حصن القصر. محاصرة ملك ليون لقاصرش وصمودها. تكرار الهجرم عليها ومعاودة حصارها. سقوطها في أيدي النصارى. أحوال المغرب في هذا الوقت. ركود بلاط مراكش وتواكله. اضطراب الأمن. الأحوال الاقتصادية وانتشار المجاعة. كتاب الخليفة المستنصر إلى الولاة والأعيان والكافة. تجدد التهادن بين الموحدين وقشتالة. كتاب البلاط الموحدي إلى ملكة قشتالة. مصرع المستنصر الفجائى. ركود عهده واضطراب الأحوال فيه. أقوال المؤرخين في ذلك. أحوال المغرب حسبما يصورها ابن عبد الملك. صورة أخرى للمستنصر وخلاله. حكومة المستنصر. وزراؤه وكتابه وقضاته.

تدخل الدولة الموحدية، بعد وفاة الخليفة محمد الناصر لدين الله، في العاشر من شعبان سنة ٦١٠ هـ، في مرحلة جديدة من مراحل حياتها، مرحلة انحلال مضطرد، وصراع داخلى مستمر على انتزاع العرش، وتنتثر أسرة بني عبد المؤمن الشامخة، إلى شيع وأحزاب ضعيفة متخاصمة، وينتثر شمل القبائل الموحدية حول تأييد هذا الفريق أو ذاك، وتنهار قوي الدولة الموحدية ومواردها الضخمة تباعاً، سواء بالمغرب أو الأندلس، في معارك انتحارية مستمرة، وتتخذ هذه

<<  <  ج: ص:  >  >>