للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل التاسع

خاتمة عصر الولاة

ْأصل يوسف الفهري. عبد الرحمن بن حبيب واستيلاؤه على إفريقية. استئثار يوسف بالسلطة. تحرك اليمنية. خروج أبي الخطار وابن حريث. التقاء المضرية واليمنية في شقندة. هزيمة اليمنية ومقتل زعمائها. استقرار الأمر ليوسف والصميل. ولاية الصميل لسرقسطة. إصلاحات يوسف الإدارية والمالية. تقسيم اسبانيا الجديد. إصلاحه للجيش. إرساله جيشا إلى الشمال. ثورة البشكنس والقوط. استيلاء الفرنج على المواقع الإسلامية في سبتمانيا. اضطراب أمر الخلافة في المشرق. سخط الزعماء على يوسف والصميل. عبد الرحمن اللخمي فارس الأندلس. محاولته الخروج ومصرعه. الثورة في إشبيلية وسحقها. ثورة عروة بن الوليد في باجة. استيلاؤه على إشبيلية. هزيمته ومصرعه. ثورة المضرية واليمنية بقيادة عامر العبدري. فراره إلى الشمال وتحالفه مع الحباب الزهري وتميم الفهري. محاصرة الثوار الصميل في سرقسطة. هزيمة الصميل واستيلاء الثوار على سرقسطة. إدعاء عامر لولاية الأندلس. ولاية الصميل لطليطلة. مسير يوسف إلى سرقسطة واستيلاؤه عليها. أسر زعماء الثورة ومصرعهم. اجتماع يوسف والصميل في طليطلة الإخطار بمقدم عبد الرحمن الأموي. مسيره إلى قرطبة. ببين ملك الفرنج وأنزيموند أمير القوط يحاصران أربونة. القتال بين ببين وأمير أكوتين. مصرع أنزيموند. خيانة النصارى في أربونة. سقوطها في يد الفرنج. انتهاء سيادة الإسلام فيما وراء البرنيه. نصارى الشمال. امتناعهم بهضاب جليقية. إغارتهم على الأراضي الإسلامية. نمو المملكة النصرانية.

ويجب أن نقف قليلا عند شخصية يوسف بن عبد الرحمن الفهري هذا، الذي اختارته " الجماعة " واليا للأندلس، واستقل بولايتها زهاء عشرة أعوام، وكان آخر هذا الثبت من أمرائها، وعلى يده انتقلت إلى عهد جديد، ودولة جديدة. فمعظم الروايات على أنه ولد عبد الرحمن بن حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع الفهري فاتح إفريقية. ويؤيد هذا القول من مؤرخي الأندلس ابن القوطية، وابن حزم، والرازي، وابن الفرضي. ولكن ابن حيان يرتاب في هذه النسبة ويقول لنا إنه لم يقف على ما يؤيد بنوة يوسف لعبد الرحمن بن حبيب، أو صلته بهذا الفرع (١). بيد أن اتفاق معظم مؤرخي الأندلس، ولا سيما المتقدمين منهم


(١) نقل ابن الأبار في الحلة السيراء أقوال ابن القوطية وابن حيان وابن حزم في هذه النقطة - الحلة السيراء ص ٥٣ و٥٤ - وراجع أقوال ابن الفرضي والرازي في نفح الطيب ج ٢ =

<<  <  ج: ص:  >  >>