للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن المنخل الشلبي، وابن سيد الإشيبلي المعروف باللص وغيرهم.

وكان أول من أنشد شعره بين يدي الخليفة، أبو عبد الله بن حبوس، وهو الذي يشبهه صاحب المعجب في طريقته بابن هانىء الأندلسي في تخير الألفاظ الرائعة، فأنشد قصيدة هذا مطلعها:

بلغ الزمان بكم ما أملا ... وتعلمت أيامه أن تعدلا

وبحسبه ان كان شيئاً قابلا ... وجد الهداية صورة فتشكلا

وأنشد القرشي المعروف بالطليق قصيدة مطلعها:

ما للعدي جنة أوقى من الهرب ... كيف المفر وخيل الله في الطلب

لو بدلوا قد ما زلت بقادمه ... لأصبح الكل طياراً من الرعب

وأنشد أبو الحسن عبيد الله بن صاحب الصلاة الباجي قصيدة هذا أولها:

تلألأ من نور الخلافة بارق ... أضاءت به الآفاق والليل غاسق

وأشرقت الدنيا به فكأنها ... من البشر في كل الجهات مشارق

بسعدك يبري السيف ما عز قطعه ... وينفذ حد السهم ما هو راتق

ولا زال أمر الله للدين هادياً ... وأنت لدين الكفر ماح وماحق

وأنشد الوزير الكاتب الشاعر أبو عبد الله محمد بن غالب الرصافي البلنسي قصيدة طويلة في نيف وستين بيتاً هذا مطلعها:

لو جئت نار الهدى من جانب الطور ... قبست ما شئت من علم ومن نور

من كل زهراء لم ترفع ذؤابتها ... ليلا لسارٍ ولم تثبت لمغرور

فيضية القدح من نور النبوة أو ... نور الهداية تجلو ظلمة الزور

ومنها وصف مدينة الجبل:

يا دار دار أمير المؤمنين بسفـ ... ـح الطود طود الهدى بوركت في الدور

ذات العمادين من عز ومملكة ... على الأساسين من قدس وتطهير

ما كان يأتيك الواني الكرامة عن ... قصر على مجمع البحرين مقصور

وفي وصف الجبل:

لله ما جبل المفتحين من جبل ... معظم القدر في الأجيال مذكور

من شامخ القدر في سحنائه طلس ... له من القيم جيب غير مزرور

<<  <  ج: ص:  >  >>